تعديل

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

مفاتيح كاسبر جميع الإصدارات ..متجدد

السلام عليكم ورحمة الله ،، 

في هذا الموضوع تجدون مفاتيح برنامج مكافحة الفيروسات الغني عن التعريف بجميع إصداراته ..وبشكل متجدد ..

والإصدارات تشمل: 

آخر تحديث: 4-12-2014

1- كاسبر انترنت سيكورتي 2011- 2012 - 2013  
Kaspersky Internet Security(KIS) 2011, 2012 and 2013 Activation Key File

2- كاسبر سكاي 2011- 2012 - 2013
Kaspersky Anti-Virus(KAV) 2011, 2012 and 2013 Activation Key File

لشرح طريقة التفعيل ببساطة في دقيقتين: شاهد الفيديو 



للتحميل: ميديا فاير 




بالتوفيق


الخميس، 4 ديسمبر 2014

كفكف دموعك وانسحب يا عنترة فعيون عبلة أصبحت مستعمرة ..



                                 كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَتْ مُستعمَــرَه

لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ
سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً
فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ.. ثـرثرة

والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ
فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطـرة

فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا
واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـرة

وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً
وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة


اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُــــه لهــا
تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة

يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي
هــل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــرة؟

هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ
وكــلابُ أمــريكـــا تُدنِّــس كــوثــرَه؟

يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مـــــا أحقــرَه

متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً
نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه

عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ… هــذا دأبُهـم
حُمُــرٌ – لَعمــرُكَ – كلُّــــهـــا مستنفِـــرَه

فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً
أن تهــزِمَ الجيــشَ العـــظيــمَ وتأسِـــرَه

لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ
فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنـــابــلُ ممـــطـــرة

وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ
بيـنَ الــدويِّ.. وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبـــَرَه

هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ
كيـفَ الصـمــودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة!

هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
مـتــأهِّــبـــاتٍ.. والــقـــذائفَ مُشـــهَــــرَه

لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَـصـــاحَ فـــي وجــــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه

يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم
مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـــدُّوا القنــطــــرة

فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم
ونـفـــاقِــهــــم، وأقــام فيــهــم مـنـبــــرَه

ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم
فالعيــشُ مُـــرٌّ .. والهـــزائـــمُ مُنــكَــــرَه

هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها
مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـــرّا..يَــــرَه

ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها
لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهــا كـــي نـخـســرَه

فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً
فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـرة

وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا
تتــرقَّــبُ الجِسْـــرَ البعيـــدَ.. لِتَــعـــبُــرَه



الاثنين، 1 ديسمبر 2014

أحْمَقُ من هَبَـنَّقة ،،

((أحْمَقُ من هَبَـنَّقة)) :
.............................................................

الأحمقُ : في اللغة العربية يرادُ به ناقصُ العقلِ ضعيفُ التصرّف!
وهبنّقةُ رجلٌ عـُرفَ بالحمقِ والغفلةِ حتى صارَ مضْربَ المثلِ فيهما واسمه الحقيقي يزيد بن ثروان.
بلغ من حمقه أن ضلّ له بعيرٌ فخرجَ ينادِي بينَ النّاسِ: من وجد بعيري فهو له!
فقيل له: فلم تنشده إذاً!؟
فقال : فأين حلاوة الوجدان!
.......................................................
ومن حمقِه أنه اختصمتْ الطفاوة وبنو راسب ٍ في رجل ٍ كلٌ منهما يدَّعي أنه منهم ، فاحتكما إلى أول رجل يطلع عليهم فكان هبنقة! فلما رأوه قالوا: إنا لله! من طلع علينا! فلما دنا قصوا عليه قصتهم ، فقال : الحكم عندي في ذلك أن يُذهب به إلى نهر البصرة فيُلقى فيه فإن طفا فهو من بني طفاوة ، وإن رسب فهو من بني راسب!
فقال الرَّجلُ : إن كان الحُكمُ هذا فقد زهدتُ في الطائفتين!
.......................................................................

ومن حمقِه أنه كانَ يعلّقُ في عنقِه قِلادة ً من عظام ٍ وودع ٍ وخزفٍ ، فسئل عن ذلك فقال: لأعرف بها نفسي!
وذاتَ ليلة ٍ حوَّلت أمه قلادته إلى عنق ِ أخيه ، فلما أصبح ورآها في عنق أخيه قال: أخي ، أنتَ أنا ، فمن أنا؟؟!!




...............................................................

ومن حمقِه أنه كانَ يرعَى الإبلَ فيقربُ السمينةَ من العشبِ وينحي الهزيلة! فقيلَ له: ويحكَ ما تصْنع!؟ قال: ليسَ من شأنِي تغييرُ خلقِ الله!

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

أضغاث أحلام ...


رأيتُ في النومِ أني راكبٌ فرسـاً *** ولي عبيدٌ وفي جيبي دنــانـير

فقُلتُ هيا إلى دارِ الأمير تـجــــد *** ما قد رأيتَ وللأحـــلام تفسيرُ

______________________

فلما أن جاء قصر الأمير ..وكان بخيلاً فعاجله بالإجابة: 

رأيتَ ما قد رأيتَ في منامتك التي 

أخبرتَ قصتها وطلبتَ تفسيرُ

أما الحصان فشرٌ قد تُساق له 

لا ينفعنك فيه إحسانٌ وتدبيرُ

ليلٌ طويلٌ أسودُ لا خلاص له 

تلك العبيد التي لا ترجو تحريرُ

أما الدنانير التي في جيبك اختبأت

فخلاص ذاك الشرُ من مالك كثيرُ


فما كان من الرجل إلا أن قال: مولاي الأمير ..ما هي إلا أضغاث أحلام لا تأويل لها ولا تفسيرُ!





الجمعة، 14 نوفمبر 2014

القصيدة اليتيمة ..قصة من عالم آخر وقصيدة غاية في الروعة ..

هي قصيدة الشاعرالحسين بن محمد المنبجي ، وهي القصيدة التي حلف أربعون من الشعراء على انتحالها ثم غلب عليها اثنان هما أبو الشيص والعكوك العباسيان، وتنسب في بعض المصادر إلى ذي الرمة، لكن أول من ذهب إلى أن هذه القصيدة هي لدوقلة هو ثعلب المتوفى سنة 291هـ.

القصة غاية في التراجيديا، وهي أنه كان هناك أميرة في نجد تدعى دعد وقد قطعت عهداً على نفسها أن لاتتزوج إلا لمن يكتب بها ولها أجمل قصيدة، وقد شاع صيتها بين الشعراء في بلاد العرب، وتوافدت الشعراء من كل حدب وصوب على أن تفوز ب"دعد" لكن لم يفلح أحداً في ذلك، وكتب دوقلة القصيدة وانطلق قاصدا دعد في بطحاء الجزيرة العربية، وفي طريقه لنجد وربى نجد ومن أجل دعد، قطع دوقلة المسافات، طلباً للود وبحثاً عن الجمال، وفي طريقه، قابل إعرابياً وتعارفا على بعضهما البعض.فسأله الإعرابي إلى أين ياأخى العرب؟فقال دوقلة إلى حمى دعد .قال الإعرابي: هذا يعني أنك كتبت ملحمتك وأعددت نفسك للقاء الأميرة؟قال دوقلة : نعم يا أخى العرب.قال الإعرابي: اسمعني إياها با أخى العرب.

فروى دوقلة القصيدة، وكان من عادة العرب حفظ الشعر من الرواية الأولى عند كثير من رواة العرب، ولما فرغ منها، أعجبت القصيدة الإعرابي، ولكنه لم يحفظها من الرواية الأولى، فطلب من دوقلة أن يعيدها عليه، فكررها ومازال يطلب منه حتى حفظ الإعرابي القصيدة. عندئذ قام الإعرابي وقتل دوقلة وحمل القصيدة في قلبه لدعد، وعندما وصل لبلاط الأميرة أخبروها بقدوم شاعر من بلاد بعيدة، حيث نسي الإعرابي موطنه الأصلي عندما حل في بلاط الأميرة.



طلبت دعد من الشاعر أن يسمعها القصيدة، فبدأ يرتل ويصدح، إلى أن وصل لبيت في القصيدة، حفظته "دعد" (وقد كانت على قدر من الثقافة والمعرفة وحب الشعر) وبعد أن فرغ الإعرابي من تلاوة القصيدة،قالت دعد: اقتلوه فإنه قاتل زوجي.

فتعجب من في البلاط لفكرة الأميرة وسألوها كيف عرفت أنه قتل زوجها،فقالت الأميرة، يقول هذا الشاعر في قصيدته: 

إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني *** أَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ

فالأعرابي ليس من تهامة ولا في لكنته شيء من هوى نجد.

هذه مأساة شاعر عاشق، وتلك حكاية أميرة تبحث عن الخلود في بحور الشعر. لقد صح بصاحبنا الإعرابي قول العرب:


"مقتل الرجل بين فكيه"



هَــل بِــالـــطُـلولِ لِــسائِـل رَدُّ *** أَم هَـــــل لَـــها بِـــتَـــكَـلُّم عَــــهدُ

درس الــجَـديـدُ جَـديدَ مَعهَدِها *** فَــــكَــأَنَّــما هــــو رَيـــطَةٌ جُــردُ

مِن طولِ ما تَبكي الغيومُ عَلى *** عَرَصــــاتِها وَيُــــقَـهـقِـهُ الــرَعدُ

وَتُــلِـثُّ ســـــارِيَـةٌ وَغــــادِيَـةٌ *** وَيَــــكُرُّ نَـــــحسٌ خَــــلفَهُ سَـــعدُ

تَـــلـقى شَـــآمِــيَةٌ يَــــمــانِــيَـةً *** لَــــهُما بِـــــمَورِ تُـــرابِها سَـــردُ

فَكَسَت بَــواطِنُها ظَـــواهِــرَها *** نَـــوراً كَــــــأَنَّ زُهــــاءَهُ بُــــردُ

يَــغـدو فَـيَــسـدي نَسجَهُ حَدِبٌ *** واهــــي العُــــرى ويـــنيرُهُ عـهدُ

فَــوَقَفت أســألـها وَلَــيسَ بِــها *** إِلّا الـــــمَها وَنَــــقـــانِــقٌ رُبـــــدُ

وَمُــكَـدَّمٌ فـي عـــانَةٍ جـــزأت *** حَــــتّى يُــــهَيِّجَ شَــــأوَها الــوِردُ

فــتـناثرت دِرَرُ الشُـؤونِ عَلى *** خَـــــدّى كَــــما يَـــتَـناثَرُ الــــعِقدُ

أَو نَـضحُ عَـزلاءِ الشَعيبِ وَقَد *** راحَ العَـــسيف بِــــمـلـئِها يَـــعدو

لَــهَـفي عَــلى دَعدٍ وَمـا حفَلت *** إِلّا بــــــحرِّ تـــــلَــهُّـفــي دَعـــــدُ

بَــيضاءُ قَد لَــبِسَ الأَديـمُ أديـم *** الحُـــــسنِ فـــهو لِجِــــلدِها جِــــلدُ

وَيَــزيـنُ فَــودَيـها إِذا حَـسَرَت *** ضـــــافي الغَــــدائِرِ فــاحِمٌ جَــعدُ

فَالوَجهُ مـثل الصُبــحِ مــبيضٌ *** والفَــــرعُ مِـــثلَ اللَــــيلِ مُـــسوَدُّ

ضِــدّانِ لِـــما اسْــتُجْمِعا حَسُنا *** وَالضِــــدُّ يُــــظهِرُ حُسنَهُ الضِـــدُّ

وَجَــبينُها صَــلتٌ وَحــاجِــبـها *** شَـــــختُ المَــــخَطِّ أَزَجُّ مُـــــمتَدُّ

وَكَأَنَّـــها وَســـنى إِذا نَــظَـرَت *** أَو مُـــدنَفٌ لَــــمّا يُـــفِق بَـــــــعدُ

بِـــفـتورِ عَـــينٍ مــا بِــها رَمَدٌ *** وَبِـــها تُـــداوى الأَعـــيُنُ الرُمــدُ

وَتُـــريكَ عِـــرنـيـنـاً بــه شَمَمٌ *** وتُـــريك خَــــدّاً لَــــونُـهُ الــــوَردُ

وَتُــجيلُ مِـسواكَ الأَراكِ عَلى *** رَتــــلٍ كَــــأَنَّ رُضــابَـهُ الشَــــهدُ

والجِـــيدُ مــنها جـــيدُ جـازئةٍ *** تــــعطو إذا مـــا طـــالها المَـــردُ

وَكَــأَنَّـمــا سُـــقِـيَت تَــرائِبُــها *** وَالنَــــحرُ مـــاءَ الحُسنِ إِذ تَـــبدو

وَاِمتَدَّ مِن أَعـضادِها قَــــصَبٌ *** فَــــــعمٌ زهــــتهُ مَـــــرافِـقٌ دُردُ

وَلَــــها بَــــنانٌ لَــو أَرَدتَ لَــهُ *** عَـــقداً بِـــكَـفِّكَ أَمـــكَنُ العَـــقــدُ

وَالمِـــعصمان فَــما يُـرى لَهُما *** مِــــن نَــعمَةٍ وَبَـــضاضَةٍ زَنـــدُ

وَالبَـــطنُ مَــطوِيٌّ كَما طُوِيَت *** بـــيضُ الـرِيـاطِ يَصونُها المَـــلدُ

وَبِخَــــصرِها هَـــيَفٌ يُــزَيِّــنُهُ *** فَـــــإِذا تَــــنوءُ يَــــكادُ يَــــنـقَــدُّ

وَالتَــــفَّ فَــــخـذاهــا وَفَوقَهُما *** كَـــفَلٌ كـــدِعصِ الــرمل مُشتَــدُّ

فَنـــــهوضُـها مَثنىً إِذا نَهَضت *** مِـــن ثِــــقلَهِ وَقُــــعودها فَــــردُ

وَالســــاقِ خَـــرعَـبَةٌ مُــنَـعَّـمَةٌ *** عَبِــــلَت فَــطَوقُ الحَجلِ مُـــنسَدُّ

وَالكَــــعـبُ أَدرَمُ لا يَــبينُ لَـــهُ *** حَـــجمً وَلَــــيسَ لِــــرَأسِهِ حَـــدُّ

وَمَـــشَـت عَـلى قَدمَينِ خُصِّرتا *** واُليـــــنَـتـا فَـــتَكـــامَـلَ القَـــــدُّ

إِن لَـــم يَـــكُن وَصــلٌ لَدَيكِ لَنا *** يَشـــفى الصَــبابَةَ فَليَكُن وَعـــدُ

قَــد كــــانَ أَورَقَ وَصلَكُم زَمَناً *** فَذَوَى الوِصال وَأَورَقَ الصَـــدُّ

لِلَّهِ أشــــواقــي إِذا نَـــــزَحَـــت *** دارٌ بِــــنا ونـــوىً بِــــكُم تَــعدو

إِن تُــتـــهِمي فَـــتَهامَــةٌ وَطني *** أَو تُــــنجِدي يـــكنِ الهَوى نَجدُ

وَزَعَمتِ أَنَّـــكِ تـــضـمُرينَ لَنا *** وُدّاً فَــــهَــــلّا يَـــنــــفَــعُ الــــوُدُّ

وَإِذا المُـــحِبُّ شَكا الصُدودَ فلَم *** يُــــعـطَـف عَـــلَيهِ فَـــقَتلُهُ عَــمدُ

تَـــخـتَصُّها بِالحُــبِّ وُهيَ على *** مـــا لا نُــــحِبُّ فَــــهكَذا الوَجــدُ

أوَ مـــا تَرى طِـــمرَيَّ بَــينَهُما *** رَجُـــلٌ أَلَـــــحَّ بِـــهَزلِــهِ الجِـــدُّ

فَالسَـــيفُ يَـقطَعُ وَهُوَ ذو صَدَأٍ *** وَالنَــــصلُ يَــفري الهامَ لا الغِمدُ

هَــــل تَـــنفَعَنَّ السَـــيفَ حِليَتُهُ *** يَـــومَ الجِــــلادِ إِذا نَـــبا الـــحَــدُّ

وَلَـــقَد عَـــلِمتِ بِــأَنَّـنـي رَجُلٌ *** فــي الصـــالِحـاتِ أَروحُ أَو أَغدو

بَــردٌ عَــلى الأَدنــى وَمَـرحَمَةٌ *** وَعَـــلى الـحَـــوادِثِ مـــارِنٌ جَلدُ

مَـــنَعَ المَـــطامِـعَ أن تُـــثَلِّمَني *** أَنّــــي لِمَــــعوَلِـــها صَـــفاً صَـلدُ

فَــــأَظلُّ حُـــرّاً مِـــن مَـــذّلَّتِها *** وَالــــحُــرُّ حــــينَ يُـــطـيعُها عَبدُ

آلَـــيتُ أَمـــدَحُ مــــقرفاً أبَـــداً *** يَــــبقى الـــمَـديحُ وَيَـــذهَبُ الـرفدُ

هَــيهاتَ يأبى ذاكَ لي سَـــلَفٌ *** خَــــمَدوا وَلَـــم يَــــخـمُد لَـهُم مَجدُ

وَالجَــدُّ حــــارثُ وَالـبَنون هُمُ *** فَـــزَكا الـــبَنون وَأَنـــجَـبَ الــجَـدُّ

ولَــئِن قَـــفَوتُ حَـــميدَ فَــعلِهِمُ *** بِــــذَمـــيـم فِـــعلي إِنَّـــني وَغــــدُ

أَجـــمِل إِذا طـــالبتَ في طَلَبٍ *** فَــــالجِــدُّ يُـــغني عَـــنكَ لا الــجَدُّ

وإذا صَـــبَرتَ لجـــهد نــازلةٍ *** فـــكـأنّــه مـــا مَـــسَّــكَ الـــجَــهـدُ

وَطَـــريدِ لَـــيلٍ قـــادهُ سَــغَبٌ *** وَهـــــنــاً إِلَــــيَّ وَســـاقَــهُ بَــــردُ

أَوسَـــعتُ جُـهدَ بَشاشَةٍ وَقِرىً *** وَعَـــلى الـــكَـريمِ لِـــضَـيفِهِ الجُهدُ

فَتَــصَـرَّمَ المَـــشتي وَمَـــنزِلُهُ *** رَحـــبٌ لَـــدَيَّ وَعَــــيـشُـهُ رَغـــدُ

ثُـــمَّ انـــــثنــى وَرِداوُّهُ نِـــعَمٌ *** أَســــــدَيــتُــها وَرِدائِــيَ الـــحَــمـدُ

لِيَــــكُن لَدَيكَ لِســــائِلٍ فَــرَجٌ *** إِن لِــم يَـــكُــن فَـــلـيَـحـسُـن الــرَدُّ

يـــا لَـــيتَ شِــعري بَعدَ ذَلِكُمُ *** ومــــحارُ كُــــلِّ مُـــؤَمِّــلٍ لَـــحــدُ

أَصَــريعُ كَلمٍ أَم صَريعُ ردى *** أَودى فَــــلَـيـسَ مِـــنَ الـــرَدى بُــدُّ

 

الخميس، 6 نوفمبر 2014

سجل ..أنا عربي ..!

كنت في أحد المواقع على الانترنت الذي يتواصل الحاضرون فيه باللغة الانجليزية من باب تحسينها وتبادل المعلومات والثقافات ..تفاجأت بأن الإيرانيين فيه يفخرون ببلدهم ويعتبرونه بلد متقدم ..طموح ..وجميل ..ويفتخرون بأنهم إيرانيون ..!

استغربت ..فهي البلد "العدو" للغرب كيف يسمح لها بالتقدم ..؟! أليس في ذلك خطر داهم ..؟!! 

ولماذا لم يفعل بها ما فعل بالعراق وأفغانستان وسوريا والصومال ومصر وتونس و ..والقائمة تطول ..؟!

ألا يرى عقلاء الأمة أن إيران استغلتهم لمصالحها أسوأ استغلال ..؟! 

بالمناسبة ..أحاول أن أجد عربي يفتخر بعروبته لكن أعتقد أن الإجابة لا خلاف عليها .."لا يمكن الوصول حالياً ..يرجى المحاولة بعد حملة جبارة -نسأل الله أن يرزقنا إياها- لتغيير العقل العربي وثقافته وإصلاح ما أصابها من تشوهات ..!"


الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

والموعد دابق ..!

الانضمام "الهستيري" إن صح التعبير من قبل مسلمين من الغرب لداعش يوحي بشدة أنها من ستخوض أولى أحداث النهاية والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: 
"لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته"


الأحد، 12 أكتوبر 2014

مين أذكى ..الطبيب ..أم المهندس


يحكى إن مهندسا وطبيبا جلسا جنبا الى جنب خلال رحلة جوية بالطائرة طويلة ومملة فنظر الطبيب إلى المهندس وسأله إذا كان يريد أن يلعب لعبة مسلية لملء الوقت.

فاعتذر منه المهندس بدبلوماسية (وصرفه) ونظر إلى الناحية الأخرى وصد عنه وتظاهر برغبته بالخلود إلى النوم. بعد دقائق أصر الطبيب وقال للمهندس إنها لعبة سهلة و رائعة وشرح له الكيفية و قال:

"أنا أسألك سؤالا وإذا لم تعرف الجواب تعطيني 10 دولارات – ثم تسألني وإذا لم أعرف الجواب أدفع لك 10 دولارات". ومرة أخرى (صرفه) المهندس كما فعل في المرة السابقة وتظاهر برغبته في النوم.

وبعد دقائق تضايق الطبيب وقال للمهندس: "حسنا اذا لم تعرف الجواب تعطيني 10 دولارات واذا لم اعرف انا الجواب أعطيك 100 دولارات".

هنا أثار الطبيب تفكير المهندس الذي لم يلبث سوى قليلاً فوافق على العرض بالمشاركة في اللعبة المسلية.



سأل الطبيب السؤال الأول: ما هي المسافة بين الأرض و القمر؟

فبادر المهندس على الفور ودفع 10 دولارات للطبيب. ثم أتى الدور على المهندس فسأل الطبيب: ما هو الشيء الذي يصعد إلى الجبل على ثلاثة وينزل على أربعة؟

نظر الطبيب إليه بارتباك و حيرة – واضطر لفتح حاسوبه الشخصي وبحث في جميع مصادره وبعد حوالي ساعة أوقظ المهندس من نومه وأعطاه 100 دولار. 

المهندس وبدبلوماسية اخذ النقود ووضعها في جيبه ثم أدار وجهه إلى الجهة الأخرى لإكمال نومه. الطبيب استاء قليلاً من المهندس لعدم إعطائه الجواب – وبعد ربع ساعة أيقظه من نومه مرة أخرى وسأله: "ما هو الجواب لذلك السؤال؟".

ومن غير أن ينطق بأي كلمة أدخل المهندس يده في جيبه وأعطى الطبيب 10 دولارات أخرى وعاد وأكمل نومته ..!


قصة الشاطر حسن وست الحسن والجمال -من التراث الشامي- الثانية

قصة الشاطر حسن وست الحسن والجمال


كان يا مكان

يا سعد يا كرام

ما يحلى الكلام إلا بذكر الله 

والصلاة علي سيدنا محمد ..

عليه الصلاة والسلام ..

كان في ملك وعايز يجوز ابنه الأمير فعرض عليه ثلاثه أميرات جميلات وكانوا أخوات ..





فاحتار بينهم كثيراً فسأل كل واحدة فيهم ماذا ستقدم له. 

قالت الأولى: لو تزوجتني يا أمير فسأصنع لك بطانية تغطي المدينه بأكملها ..!!





وقالت الثانية: أما أنا فلو تزوجتني.. فسأصنع لك فطيرة تكفي المدينة كلها..!





وقالت الثالثة: سأكون عوناً لك وسعادتك هي همي وأنجب لك الذرية الصالحة.




ففكر ووجد أن الأولى ستقدم خدمة إلي مدينته فوافق على زواجها وعندما سألها عن البطانية سخرت وابتسمت. وقالت: أنت صدقت يا أمير هو فعلاً في بطانية تغطي مدينة! أنا قلت كدة بس عشان توافق عليا فتركها. 

وقرر أن يرتبط بالثانية وعندما سألها عن الفطيرة سخرت وابتسمت، وقالت: أنت صدقت يا أمير هو في فطيرة تأكل مدينة أنا قلت بس كدة عشان توافق عليا فتركها. 

وقرر أن يرتبط بالثالثة وعندما سألها عما وعدته به، قالت: الأيام وحدها من ستريه أنها عوناً له ومع تلك الأيام وعدته بأن تمنحه السعادة أما الذرية الصالحة فهي من عند الله وأدعو الله أن يمن علينا بها. فاطمأن قلبه إليها وتزوجها. 

دبت الغيرة في قلوب أخواتها كيف نجحت في إقناعه أن يتزوجها وكان كل يوم يمر وهم يتمنون لها الفشل حتي جاءت لحظة ولادتها فدبروا لها مكيدة مع الداية واتفقوا معها بأن تبدل المولود وتضع مكانه كلب صغير لو كان ولد وأن تضع كلبة لو كانت أنثي أو تضع الاثنين لو كانوا توأم. 

وولدت الأميرة الشاطر حسن وست الحسن والجمال كان الولد مولود وعلى رأسه شامة جميلة .. أما البنت إذا ابتسمت.. تشرق الشمس ويكون الجو ربيعاً فإذا بكت.. أمطرت السماء وأصبح الجو مظلماً. 

قامت الداية بما اتفقت عليه مع الأميرتان الحاقدتان وأخذت الطفلين إليهما وتركت للأمير والأميرة الكلبين. وعندما رآهم الأمير اندهش واستغرب وسألها ما هذا؟! كانت الأميرة مندهشة كذلك..لكنها  تماسكت وأخبرته بأن هذا هو ما كتبه الله لهم ويجب أن يرضوا بأمره. 
سلم الأمير أمره لله واقتنع بكلامها وهدأت نفسه، وأمر الخدم بمراعاة الكلاب وتجهيز غرفهم والعمل علي خدمتهم. 

أما الأميرتان فطلبوا من أحد الخدم بأن يتخلص من الطفلين. لكنه كان طيب القلب، فرقّ لهما وصعب عليه حال الطفلين فصنع صندوق محكم لا ينفذ الماء إليه ووضع الطفلين فيه وألقى به في البحر.





ظل الصندوق يتنقل بهما عبر البحار حتى رسى على أحد الشواطئ.





واتفق أن كان رجلٌ عائد من صلاة الفجر قريب من شاطئ المدينة، فلاح له صندوق ..استغرب لشكله ووجوده، فاتجه نحوه..ليسمع بكاء طفلين آتياً من داخله! فأسرع الخطى بلهفة وفتح الصندوق ..ليجد طفلين كأنهما قمران..!

فرح بهما كثيراً وأسرع بهما إلى زوجته..فقد علم أنها ستبتهج لهما كثيراً ..وهو ما كان ..فقد جاءهما عوض السماء عن نعمة الأبناء التي حُرماها. 

مرت السنين ..وعاشا في كنفهما في سعادة وهناء ..لكن حال الدنيا لا يدوم..فلابد من أن يأتي هادم اللذات ..ومفرق الجماعات.. فتوفي الرجل..وما لبثت أن لحقت به زوجته.. وهنا أخبر الشاطر حسن أخته ست الحسن والجمال بأنه لم يعد بوسعهما العيش هنا. تنقلا في البلاد ومروا من بلد الي بلد ومن أرض الي أرض حتي استقر بهما الحال إلى مدينة معروف عنها بعدل ملكها وزوجته الملكة. 

بحث عن بيت يستأجره وأخته فدلوه..ولسوء حظهما كانت الوجهة لبيت خالتهما الأميرتان الحاقدتان.

ما إن رأوا الشاب وشامته التي على وجهه.. وشروق الشمس وتوهجها وكأن الجو ربيع عاودتهما ذكرى الطفلين.. بكت ست الحسن من الألم وتعب الرحلة.. فأمطرت السماء وأظلمت فمسح الشاطر حسن دموعها وربت عليها فابتسمت فأشرقت الشمس وزالت الغيوم فأيقنوا أنهما الشاطر حسن وست الحُسن والجمال. 


ماذا يفعلوا ..؟! 


قرروا أن يسـتأجروا لهما مكان موحش ..لم يخرج منه أحد دخل إليه قبل ذلك..!





لكن ما إن دخلوا حتى نطق الشاطر حسن بسم الله ونطق بدعاء الدخول وقام هو وهي بتنظيف المكان من الأتربه والغبار وخيوط العنكبوت وأناروا الأضواء حتى ظهر جمال المكان وفرحوا به كثيراً.

تعجبت الأميرتان الحاقدتان وقررتا أن يتدبرا مكيدة لهما حتى يتخلصا منهما قبل أن يكشفوا أمرهم. 

فأرسلوا للشاطر حسن وأخبروه بأنه لن يكتمل جمال المكان إلا لو أحضر البلبل الحيران ليغني في منزله. سألهم عن مكانه فأخبروه بأنه في الغابة.



قرر أن يذهب ويحضره فحذرته أخته خوفاً عليه فطمأنها وأخبرها بأن ترتدي خاتم أعطاها إياه فإن ضاق عليها تعرف بأنه في خطر ورحل الي الغابة ليحضر البلبل الحيران.

وهو في طريقه مر علي أمنا الغولة. 
فقال : السلام عليكم.
فردت : وعليكم السلام لولا سلامك سبق كلامك لكنت أكلت لحمك قبل عظامك. 
عايز ايه يا شاطر حسن؟ 
فقال: أبحث عن البلبل الحيران. 
فقالت : ولكنه عند وحش لئيم ويمكن يؤذيك. 
فقال: سأحاول فقد وعدت أختي ان أحضره لها. 
فوصفت له مكانه وحذرته منه. 

ذهب إلى المكان فوجد حيوان مرتمياً أرضاً ويتألم فجرى إليه محاولاً مساعدته ولكنه انتفض فجأه وأمسك به ..ثم رماه إلى باطن الأرض وأغلق عليه. 

واتفق أن كان الملك والملكة يتجولون في المدينة فشدتهم رائحة جميلة ونور ينبعث من إحدى البيوت فطلبت الملكة من الملك أن يتوجهوا الي ذلك البيت. 
وصلوا إلى البيت ..ووجدوا ست الحسن والجمال فسألوها: من أنتِ و ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟ فقصّت عليهما حكايتها وعن أخوها الذي ذهب ليحضر البلبل الحيران وما إن انتهت حتى بدأت تشعر بضيق الخاتم فبكت فأمطرت السماء وأظلمت.






فاندهشت الملكة وطار قلبها فرحاً .. وأخبرت الملك بأن تلك هي ابنتها ست الحسن والجمال وأن الشاطرحسن هو ابنها الذي ذهب إلى الغابة. 

فجمع الحرس وذهب الي الغابة وأمسك بذلك الحيوان وهدده بالقتل إن لم يعد إليه ابنه ففتح السرداب فخرج من الطيور والحيوانات ما كان يحتبسهم إلى أن خرج الشاطر حسن ومعه البلبل الحيران.




فرح به الملك وأخذه وعاد به الي الملكة وست الحسن والجمال وأحضر الداية وجعلها تقر وتعترف. أمر بجمع الحطب وأحرق الداية والأميرتان الحاقدتان وأمر برمي الكلاب وعاش مع الشاطر حسن وست الحسن والجمال حياتهما وعوضهما عما فاتهم.





وتوتة توتة فرغت الحدوتة
حلوة و لا ملتوتة ..؟!

قصة الشاطر حسن ..(الأولى)

وجدت قصتين من قصص الشاطر حسن القديمة تختلف إحداهما عن الأخرى ..وسأضع الثانية بإذن الله في المشاركة القادمة ..

---------------------------------------------------------------------------------
في قديم الزمان ..يُحكى أن هناك فتىً فقيراً يدعى حسن ، وكان يعمل صياداً وذات يومٍ وهو سائر على شاطئ البحر رأى فتاة  حسناء  تلبس أحسن الثياب وأغلاه ، انبهر بملابسها ومن معها من الناس يتوددون إليها وينتظرون رهن إشارتها لتلبية أوامرها .



 وفي اليوم التالي رأى تلك الفتاة مرة أخرى ، وهكذا تعود على رؤية تلك البنت الحسناء وهي كذلك تعودت أن تراه وخاصة بعد أن أعجبت بنشاطه وصبره وحبه للعمل .

وبعد مرور الأيام والشهور فجأة انقطعت هذه الفتاة ولم يشاهدها الفتى رجع إلى منزله وقد أحس أن هناك شيئاً ينقصه وأحس أن رؤية تلك الفتاة له وابتسامتها كانت تزيل عنه تعب وعناء اليوم بأكمله ..

وقرر الفتى الشهم البحث عن تلك الفتاة ربما أصابها مكروه  وفي اليوم التالي و كعادته  بعد انتهاء العمل انتظر في ذات المكان فلم يجدها وبعد برهة وجد رجلاً يناديه  ...
فإذا هو أحد الرجال الذين كانوا يأتون مع تلك الفتاة فلما اقترب منه قال له تعالى معنا الآن .
تساءل حسن مستغرباً: إلى أين ؟ 
قال له: إلى قصر الملك . 
قال: لماذا ؟
قال له: هذا أمر الأميرة بنت ملكنا.
فقال حسن وما زالت الدهشة لم تفارق وجهه: أهي تعرفني ؟!
قال: نعم.
فقال حسن: إنني لم أرها من قبل ولم أذهب إلى الملك من قبل ولا مرة واحدة.
قال له: إنها كانت تراك كل يوم في هذا المكان.
وهنا أدرك الشاطر حسن أن تلك الفتاة التي كان يراها لم تكن إلا الأميرة فقال للرجل وكيف حالها ؟
قال: إنها مريضة جداً وتريد أن تذهب  إلى رحلة في البحر كما نصح الأطباء.

وفعلا  أخذها الشاطر حسن في  رحلة إلى وسط البحر وقص علها قصص البحر والجن والصيادين والغواصين واستمرت الرحلة عدة أيام.



لم تعد الفتاة إلى أبيها الملك إلا بعد أن تم شفاؤها ورجعت إلى قصرها وعرض الملك على الشاطر حسن أن يعمل لديه في القصر فاعتذر وأعلنت الأميرة أنها تحب ذلك الشاب وتريد الزواج منه فحزن الملك لذلك  ولكنها أصرت على طلبها.
  
فكر الملك في حيلة حتى لا يتم زواج ابنته من الشاطر حسن ... فقال له شرط موافقتي على زواجك من ابنتي أن تأتي لي بدرة ثمينة لا يوجد مثلها في البلاد.



ذهب الفتى حزيناً كيف يأتي بهذه الجوهرة وهو فقير لا يملك المال وأخذ يدعو الله أن ييسر له هذا الأمر وذات يوم لم يوفق في الصيد ولم يصطد من الأسماك إلا سمكة واحدة تكفي لعشائه فقط فرجع وهو راضٍ وقانع بما رزقه الله وبينما هو ينظفها إذا هي تتكلم وتقول له إن بداخلي جوهرة ثمينة لا يوجد مثلها في البلاد فاندهش الفتى وفتحها فوجد بداخلها جوهرة كبيرة لامعة وجميلة.

في تلك اللحظة تذكر بالطبع الملك وابنته الأميرة فقرر أن يطير إلى الملك ويعطيه الجوهرة فوافق الملك على زواج الأميرة الحسناء من الفتى الجريء  الشاطر حسن.


الحب أعمى يقوده الجنون ..قصة رائعة ..

في قديم الزمان 

حيث لم يكن على الأرض بشر بعد .... 

كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معاً.. 

وتشعر بالملل الشديد.... 

ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية... 

إقترح الإبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أو الطميمة.. 

أحب الجميع الفكرة... 

وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ... 

أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ... 

وأنتم عليكم مباشرة الإختفاء.... 

ثم إتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ... 

واحد... اثنين.... ثلاثة.... 

وبدأت الفضائل والرذائل في الإختباء.. 

وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر.. 

وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة... 

دلف الولع... بين الغيوم.. 

ومضى الشوق الى باطن الأرض... 

الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة.. 

وإستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون.. 

خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب... 

كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي.. 

وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب.. 

تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون.... 

وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة 

قفز الحب وسط أجمة من الورد.. وإختفى بداخلها.. 

فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت اليكم.... أنا آت 

اليكم.... 

كان الكسل أول من إنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه.. 

ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر... 

وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس... 

وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض... 

وجدهم الجنون جميعا".. واحداً بعد الآخر.... 

ماعدا الحب... 



كاد يصاب بالإحباط واليأس.. فيبحثه عن الحب... حتى إقترب منه الحسد 

وهمس في أذنه: 

الحب مختف فيشجيرة الورد... 

إلتقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرةالورد بشكل طائش 

... 

ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب... 

ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه... 

صاح الجنون نادما": يا إلهي ماذا فعلت؟.. 

ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟... 

أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع 

فعله لأجلي... كن دليلي... 

وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More