قصة الشاطر حسن وست الحسن والجمال
كان يا مكان
يا سعد يا كرام
ما يحلى الكلام إلا بذكر الله
والصلاة علي سيدنا محمد ..
عليه الصلاة والسلام ..
فاحتار بينهم كثيراً فسأل كل واحدة فيهم ماذا ستقدم له.
قالت الأولى: لو تزوجتني يا أمير فسأصنع لك بطانية تغطي المدينه بأكملها ..!!
وقالت الثانية: أما أنا فلو تزوجتني.. فسأصنع لك فطيرة تكفي المدينة كلها..!
وقالت الثالثة: سأكون عوناً لك وسعادتك هي همي وأنجب لك الذرية الصالحة.
ففكر ووجد أن الأولى ستقدم خدمة إلي مدينته فوافق على زواجها وعندما سألها عن البطانية سخرت وابتسمت. وقالت: أنت صدقت يا أمير هو فعلاً في بطانية تغطي مدينة! أنا قلت كدة بس عشان توافق عليا فتركها.
وقرر أن يرتبط بالثانية وعندما سألها عن الفطيرة سخرت وابتسمت، وقالت: أنت صدقت يا أمير هو في فطيرة تأكل مدينة أنا قلت بس كدة عشان توافق عليا فتركها.
وقرر أن يرتبط بالثالثة وعندما سألها عما وعدته به، قالت: الأيام وحدها من ستريه أنها عوناً له ومع تلك الأيام وعدته بأن تمنحه السعادة أما الذرية الصالحة فهي من عند الله وأدعو الله أن يمن علينا بها. فاطمأن قلبه إليها وتزوجها.
دبت الغيرة في قلوب أخواتها كيف نجحت في إقناعه أن يتزوجها وكان كل يوم يمر وهم يتمنون لها الفشل حتي جاءت لحظة ولادتها فدبروا لها مكيدة مع الداية واتفقوا معها بأن تبدل المولود وتضع مكانه كلب صغير لو كان ولد وأن تضع كلبة لو كانت أنثي أو تضع الاثنين لو كانوا توأم.
وولدت الأميرة الشاطر حسن وست الحسن والجمال كان الولد مولود وعلى رأسه شامة جميلة .. أما البنت إذا ابتسمت.. تشرق الشمس ويكون الجو ربيعاً فإذا بكت.. أمطرت السماء وأصبح الجو مظلماً.
قامت الداية بما اتفقت عليه مع الأميرتان الحاقدتان وأخذت الطفلين إليهما وتركت للأمير والأميرة الكلبين. وعندما رآهم الأمير اندهش واستغرب وسألها ما هذا؟! كانت الأميرة مندهشة كذلك..لكنها تماسكت وأخبرته بأن هذا هو ما كتبه الله لهم ويجب أن يرضوا بأمره.
سلم الأمير أمره لله واقتنع بكلامها وهدأت نفسه، وأمر الخدم بمراعاة الكلاب وتجهيز غرفهم والعمل علي خدمتهم.
قامت الداية بما اتفقت عليه مع الأميرتان الحاقدتان وأخذت الطفلين إليهما وتركت للأمير والأميرة الكلبين. وعندما رآهم الأمير اندهش واستغرب وسألها ما هذا؟! كانت الأميرة مندهشة كذلك..لكنها تماسكت وأخبرته بأن هذا هو ما كتبه الله لهم ويجب أن يرضوا بأمره.
سلم الأمير أمره لله واقتنع بكلامها وهدأت نفسه، وأمر الخدم بمراعاة الكلاب وتجهيز غرفهم والعمل علي خدمتهم.
أما الأميرتان فطلبوا من أحد الخدم بأن يتخلص من الطفلين. لكنه كان طيب القلب، فرقّ لهما وصعب عليه حال الطفلين فصنع صندوق محكم لا ينفذ الماء إليه ووضع الطفلين فيه وألقى به في البحر.
ظل الصندوق يتنقل بهما عبر البحار حتى رسى على أحد الشواطئ.
واتفق أن كان رجلٌ عائد من صلاة الفجر قريب من شاطئ المدينة، فلاح له صندوق ..استغرب لشكله ووجوده، فاتجه نحوه..ليسمع بكاء طفلين آتياً من داخله! فأسرع الخطى بلهفة وفتح الصندوق ..ليجد طفلين كأنهما قمران..!
فرح بهما كثيراً وأسرع بهما إلى زوجته..فقد علم أنها ستبتهج لهما كثيراً ..وهو ما كان ..فقد جاءهما عوض السماء عن نعمة الأبناء التي حُرماها.
مرت السنين ..وعاشا في كنفهما في سعادة وهناء ..لكن حال الدنيا لا يدوم..فلابد من أن يأتي هادم اللذات ..ومفرق الجماعات.. فتوفي الرجل..وما لبثت أن لحقت به زوجته.. وهنا أخبر الشاطر حسن أخته ست الحسن والجمال بأنه لم يعد بوسعهما العيش هنا. تنقلا في البلاد ومروا من بلد الي بلد ومن أرض الي أرض حتي استقر بهما الحال إلى مدينة معروف عنها بعدل ملكها وزوجته الملكة.
بحث عن بيت يستأجره وأخته فدلوه..ولسوء حظهما كانت الوجهة لبيت خالتهما الأميرتان الحاقدتان.
ما إن رأوا الشاب وشامته التي على وجهه.. وشروق الشمس وتوهجها وكأن الجو ربيع عاودتهما ذكرى الطفلين.. بكت ست الحسن من الألم وتعب الرحلة.. فأمطرت السماء وأظلمت فمسح الشاطر حسن دموعها وربت عليها فابتسمت فأشرقت الشمس وزالت الغيوم فأيقنوا أنهما الشاطر حسن وست الحُسن والجمال.
ماذا يفعلوا ..؟!
قرروا أن يسـتأجروا لهما مكان موحش ..لم يخرج منه أحد دخل إليه قبل ذلك..!
لكن ما إن دخلوا حتى نطق الشاطر حسن بسم الله ونطق بدعاء الدخول وقام هو وهي بتنظيف المكان من الأتربه والغبار وخيوط العنكبوت وأناروا الأضواء حتى ظهر جمال المكان وفرحوا به كثيراً.
تعجبت الأميرتان الحاقدتان وقررتا أن يتدبرا مكيدة لهما حتى يتخلصا منهما قبل أن يكشفوا أمرهم.
فأرسلوا للشاطر حسن وأخبروه بأنه لن يكتمل جمال المكان إلا لو أحضر البلبل الحيران ليغني في منزله. سألهم عن مكانه فأخبروه بأنه في الغابة.
قرر أن يذهب ويحضره فحذرته أخته خوفاً عليه فطمأنها وأخبرها بأن ترتدي خاتم أعطاها إياه فإن ضاق عليها تعرف بأنه في خطر ورحل الي الغابة ليحضر البلبل الحيران.
وهو في طريقه مر علي أمنا الغولة.
فقال : السلام عليكم.
فردت : وعليكم السلام لولا سلامك سبق كلامك لكنت أكلت لحمك قبل عظامك.
عايز ايه يا شاطر حسن؟
فقال: أبحث عن البلبل الحيران.
فقالت : ولكنه عند وحش لئيم ويمكن يؤذيك.
فقال: سأحاول فقد وعدت أختي ان أحضره لها.
فوصفت له مكانه وحذرته منه.
ذهب إلى المكان فوجد حيوان مرتمياً أرضاً ويتألم فجرى إليه محاولاً مساعدته ولكنه انتفض فجأه وأمسك به ..ثم رماه إلى باطن الأرض وأغلق عليه.
واتفق أن كان الملك والملكة يتجولون في المدينة فشدتهم رائحة جميلة ونور ينبعث من إحدى البيوت فطلبت الملكة من الملك أن يتوجهوا الي ذلك البيت.
وصلوا إلى البيت ..ووجدوا ست الحسن والجمال فسألوها: من أنتِ و ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟ فقصّت عليهما حكايتها وعن أخوها الذي ذهب ليحضر البلبل الحيران وما إن انتهت حتى بدأت تشعر بضيق الخاتم فبكت فأمطرت السماء وأظلمت.
وصلوا إلى البيت ..ووجدوا ست الحسن والجمال فسألوها: من أنتِ و ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟ فقصّت عليهما حكايتها وعن أخوها الذي ذهب ليحضر البلبل الحيران وما إن انتهت حتى بدأت تشعر بضيق الخاتم فبكت فأمطرت السماء وأظلمت.
فاندهشت الملكة وطار قلبها فرحاً .. وأخبرت الملك بأن تلك هي ابنتها ست الحسن والجمال وأن الشاطرحسن هو ابنها الذي ذهب إلى الغابة.
فجمع الحرس وذهب الي الغابة وأمسك بذلك الحيوان وهدده بالقتل إن لم يعد إليه ابنه ففتح السرداب فخرج من الطيور والحيوانات ما كان يحتبسهم إلى أن خرج الشاطر حسن ومعه البلبل الحيران.
فرح به الملك وأخذه وعاد به الي الملكة وست الحسن والجمال وأحضر الداية وجعلها تقر وتعترف. أمر بجمع الحطب وأحرق الداية والأميرتان الحاقدتان وأمر برمي الكلاب وعاش مع الشاطر حسن وست الحسن والجمال حياتهما وعوضهما عما فاتهم.
وتوتة توتة فرغت الحدوتة
حلوة و لا ملتوتة ..؟!
0 التعليقات:
إرسال تعليق