تعديل

الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

عيد بأي حال عُدت يا عيد ..


من أروع ما قال المتنبي: 


عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ *** بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ

أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ   *** فَــلَيتَ دونَــكَ بِــيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ *** بهَا وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً *** أشْـبَاهُ رَوْنَـقِـهِ الـغِـيــدُ الأمَــاليدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي *** شَــيْـئاً تُـتَــيّـمُــهُ عَــيـنٌ وَلا جِـيدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما *** أمْ في كُــؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني *** هَذِي المُـــدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً *** وَجَـدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ *** أنـي بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً *** أنَــا الغَـنيّ وَأمْــوَالي المَوَاعِيدُ
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ عَنِ *** القِرَى وَعَنِ التـرْحــالِ مـحْدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ *** منَ اللّـسانِ، فَلا كــانوا وَلا الجُودُ
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ *** إنّ المَـــنِيّةَ عِـــنْـدَ الــذّلّ قِـنْديدُ


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More