تعديل

الأحد، 18 ديسمبر 2016

الفرق بين توأم الروح ..وشريك الحياة





توأم الروح:


هو شخص ما متحالف معك روحياً ..يظهر في حياتك للتحدي ..لإيقاظ ولتحفيز نواحٍ مختلفة منك لتسمو بروحك إلى مستويات أعلى من الوعي والإدراك. بمجرد أن يتحقق الأمر ..يحدث عادة الانفصال ..! 


شريك الحياة: 

رفيق ..صديق ..شخص ما تشعر معه بالاستقرار والأمان ..يمكنك اللجوء إليه والاعتماد عليه ..شخص تمنحه ثقتك ليساعدك في تجاوز صعاب الحياة. هنالك شعور متبادل من الحب، الاحترام، وكلاكما على مسافة متساوية فيما يخص الاحتياجات والرغبات. 

يرغب كل شخص في أن يجتمع بتوأم روحه. في الواقع، واحد من أكثر الأسئلة شيوعاً والتي أتلقاها خلال اجتماعاتي، أو حتى في الدورات التدريبية هو: متى سألتقي بتوأم روحي؟ 

لدينا العديد من "توائم الروح" في هذه الحياة، لكن هدفهم جميعاً هو واحد ..تحدينا ..وإيقاظنا ..لنسمو بأرواحنا إلى مستويات أعلى من الوعي. 

توائم روحنا عادةً ما يظهرون حينما نكون مستعدين لظهورهم، وليس قبل ذلك. يصلون عندما نكون مستعدين لتعلم الدروس التي قُدّر لنا أن نتمّها. 

إن العلاقة مع توأم الروح لا تدوم عادةً إلى الأبد، وهذا لأنه أحياناً تكون العلاقة اندفاعية ومكثفة ..أو تحمل طاقة معينة تدفعها إلى النهاية بمجرد انتهاء تلك الدروس. 

ليس بالضرورة أن يكون توائم الروح هم من تجمعنا بهم علاقة رومانسية وحسب، بل قد يكون توأم الروح أحد الأصدقاء أو الأقارب. وبغض النظر عن ذلك، فسوف تشعر مع توأمك الروحي بقوة وحيوية علاقتكما الحالية أو بوجود ماضٍ جمعكما معاً. 

الكثير منا تمر عليه العديد من السنوات، وفكرة التقائه بتوأم روحه تستبد به وتُقلقه، دون أن ينتبه لحقيقة ما يبحث عنه. عندما نبحث عن توأم الروح فنحن نبحث حقيقةً عن النمو والارتقاء في الوعي، وعدم إدراك ذلك يحول أحياناً بيننا وبين الطاقة التي من المفترض أن نتلقاها. فإذا كنت حقاً تود الوصول إلى توأم روحك، لابد وأن تعرف وتنحاز إلى روحك ابتداءً. لابد وأن تكتشف من أنت.. و أن تعرف نفسك وتعتز بها ثم تتبع قلبك. حينما تجد نفسك وتنسجم مع حقيقتك فأنت تماماً في مرحلة التناغم التي ستلتقي فيها بتوأم روحك. 

في المقابل، في الوقت الذي تنتهي فيه من دروس الروح في مرحلة ما، وتبحث عن رفيق ليشاركك بقية حياتك، فما تبحث عنه فعلياً هو شريك حياتك. 

شريك الحياة هو تماماً كرفيق أو صديق تشعر بارتباط قوي نحوه. ربما لا يكون عميقاً أو "روحياً" كتوأم الروح ..لكن لابد من وجود شعور متبادل من الثقة والتفاهم والاحترام. شريك الحياة هو شخص يمكن الاعتماد عليه، ويهمه احتياجاتك ورغباتك. بالتأكيد شريك الحياة هو كذلك شخص تحبه وتنجذب نحوه وتهتم لأمره. وبينما أنت تتعلم الدروس من شريك الحياة، هو يقدم لك الدعم والنصح خلال رحلتك الروحية! 

إن مقابلة شريك حياتك هو أمر لم تكن قد استعددت له روحياً أو بإندفاع كما هي الحالة في لقائك بتوأم روحك، بل هو أمر يتطلب استعداد عاطفي وعقلاني وأن تحضر بكيانك المادي. 

من الممكن أن تحظى بتوأم روحك ..كشريك لحياتك كذلك، ومن الممكن أيضاً أن تذهب علاقتك مع شريك حياتك إلى نحوٍ أعمق وتتطور لتُصبح ارتباطاً روحياً. كل ذلك يعتمد على الطريقة التي توجه بها الدفة.



وإليكم الخصائص المختلفة لطبيعة كل علاقة: 

العلاقة بتوأم الروح: 

- تشعر بارتباط روحي عميق تجاه توأم روحك، وكأنك تعرفه منذ زمن طويل! 

- تمر بك ومضات -ما يُعرف بالديجافو أو شاهدته من قبل- وهي أن تشعر بأنكما كنتما معاً في الماضي. 

- يفهم كل واحد الآخر، وتجمعكما طريقة مشابهة في التفكير. 

- ربما تشتركان بعض العيوب أو العادات، أو ربما واجهتما تحديات مشابهة أثناء الطفولة! 

- تواصلكما اندفاعي وكذلك العلاقة التي تجمعكما. عادةً ما تنتقل من القمم المطلقة إلى الفتور المطلق!

- تشعران بتناغم بغض النظر عن وجودكما مادياً في نفس المكان، وربما يكون هنالك شعور باتحادكما مثل فريق لمواجهة والتغلب على أمر ما. 

- يرشدك الحدس بما يفكر أو يشعر به توأم روحك، تشعر بتناغم كبير وارتباط بأفكاره وأفعاله. 

- علاقتكما عاطفية، وبها تحدي، وربما تستحث أشياء فيك لم تكن تعلم أنك تملكها!

- ربما تجتاحك تغيرات وتحولات كبيرة في أول مرة تلتقي بتوأمك الروحي. 

- قد لا تدوم العلاقة إلى الأبد، لكن يظل الحب دائماً حاضر. 




العلاقة بشريك الحياة: 

- يكون هنالك شعور بانجذاب جسدي متبادل ويتناغم ذلك مع كل القيم والاعتبارات الأخرى. 

- تستمتعان بالتعرف على بعضكما البعض، واكتشاف نقاط الالتقاء والاختلاف. كل شيء عنكما يُعتبر جديد ومثير. 

- يحصل الارتباط كما أعز صديقين، ولا تعاني العلاقة من الانقلابات. 

- تنبنى العلاقة على قرارات عقلانية ومنطقية. 

- تتناغمان مع بعضكما في الأفكار، المعتقدات والتوجهات الفلسفية أو الدينية. 

- تشعران بنوع من الاستقرار المادي والعاطفي كونكما معاً. 

- تعتمد العلاقة على وجودكما معاً فيزيائياً، وعلى صُنع ذكريات جديدة. 

- تشعران بالحاجة إلى الزواج، أو تكوين عائلة لتوطيد العلاقة.


في أوقات مختلفة من حياتنا، سنحتاج وسنرغب في أنواع مختلفة من العلاقات، بغض النظر عن التفاضل بين واحدة وأخرى حسناً وسوءاً، فهي جميعها قرار شخصي، وهو شخص تشعر باتجاهك ناحيته طالما أنت تتبع قلبك.




ترجمة: م. أحمد جندية

المصدر: The minds Journal

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More