خطبنا في صلاة الجمعة الماضية شيخٌ أعرف جيداً أنه دكتور في قسم القرآن وعلومه في الجامعة ..كانت خطبته إيمانية جميلة لكنه بعد انتهاء الخطبة دعا جموع المصلين للتبرع والتصدق بعد الصلاة ..لكن على خلاف العادة في كل جمعة حيث تكون الدعوة للصدقات لبناء وإعمار المساجد كانت هذه المرة للطالب الجامعي المحتاج ..!
بصراحة استوقفني الأمر كثيراً ..فمَن أولى بحمل الطالب جمهور المتصدقين أم مؤسساتنا الإسلامية والوطنية ..؟!
أليس جديراً بالجامعة أن تبادر هي بدعم وتخفيض الرسوم للطالب المحتاج من أن تتركه رهين الصدقات ..؟!
والأولى والأكثر صدقاً يا شيخنا الفاضل ..كما شعرت بالطالب المحتاج على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تشعر به في ميدان الجامعة ويعلو صوت دعوتك لأن ترحم جامعاتنا طلابها لا أن تجعل رسومها مرتفعة الحرارة منخفضة الرحمة حجر عثرةً أمام من حالت أحواله المادية بينه وبين أحلامه الدراسية ..