أذكر وأنا في المرحلة الابتدائية وحينما يأتي الخامس عشر من مايو من كل عام تبدأ المدرسة في الاستعدادات وتعليق الأعلام والرايات فنسأل مدرسينا ما الخبر ..؟ فيجيب المسئول منهم بأن هذا هو احتفالاً بذكرى النكبة ..!
كنتُ في وقتها أستغرب أيما استغراب ..كيف تجتمع "النكبة" مع "احتفال" ..؟!!
كانت تخلل تلك الفعاليات الكثير من الوقفات والكلمات ..الأناشيد الوطنية القديمة التي تُثير الشجن والحماسة .. وغير ذلك من المشاعر المختلطة..
على أي حال سواءً كانت "احتفالاً" أو "إحياءً" ، كانت تُذكرنا أن لنا أرضاً مسلوبة وتبث فينا حب الوطن من جديد ، وكأن روحاً تُنفخ فينا في مثل هذا اليوم من كل عام ..
أما اليوم فإحياؤنا لتلك الذكرى الأليمة والمفصلية في تاريخ المسلمين كافة هو بإجراء "لايك" على صورة قديمة للهجرة أو لمجزرة صهيونية ..وإن كان لدينا متسع من الوقت نُجري لها "شير" على استحياء ..!