تعديل

السبت، 28 فبراير 2015

سلطان الأباريق ..

يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الاشراف على الأباريق لحمام عمومي، والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته ثم يرجع الابريق الى صاحبنا، الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.


في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه، فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض، وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الابريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه، فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الابريق سأل مسؤول الأباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ ابريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق، فقال مسؤول الأباريق بتعجب: اذن ما عملي هنا؟!
إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق!

الأربعاء، 25 فبراير 2015

معلومة طريفة ..قصة مثل "الحكاية فيها إنَّ"


معلومة طريفة لا تخطر لكم على بال:
كثيرا ما نقول:
(الموضوع فيه إنّ)
أو (الحكاية فيها إنّ)


فما أصل هذه العبارة؟ ومن أين جاءت؟
يُقال إن أصل العبارة يرجع إلى رواية طريفة مصدرها مدينة حلب، فلقد هرب رجل اسمه علي بن منقذ من المدينة خشية أن يبطش به حاكمها محمود بن مرداس لخلاف جرى بينهما. فأوعز حاكم حلب إلى كاتبه أن يكتب إلى ابن منقذ رسالة يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلب.
ولكن الكاتب شعر بأن حاكم حلب ينوي الشر بعلي بن منقذ فكتب له رسالة عادية جدا ولكنه أورد في نهايتها "إنَّ شاء الله تعالى" بتشديد النون!

فأدرك ابن منقذ أن الكاتب يحذره حينما شدد حرف النون، ويذكره بقول الله تعالى: "إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ".
فرد على رسالة الحاكم برسالة عادية يشكره أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به،وختمها بعبارة: "إنّا الخادم المقر بالإنعام".
ففطن الكاتب إلى أن ابن منقذ يطلب منه التنبه إلى قوله تعالى: "إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا"، وعلم أن ابن منقذ لن يعود إلى حلب في ظل وجود حاكمها محمود بن مرداس.
ومن هنا صار استعمال (فيها إنَّ)
دلالة على الشك ووجود سوء نيّة.

الثلاثاء، 3 فبراير 2015

كيد الرجال غلب كيد النساء ..!



( كيد الرجال )

ٱورد الدكتور عبدالعزيز الخويطر حكايةً ظريفة فارسها هو قاضي في منطقة تبوك

وقال : كنت بصحبة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز في رحلة لتبوك ، في برنامج إنشاء القواعد العسكرية ، وفي أثناء انتظارنا أذان المغرب .

قال مدير الشرطة يا سمو الأمير دع الشيخ القاضي يحكي قصته مع زوجته غير المعلنة ؟!
( متزوجها بالسر )

فطلب اﻷمير من القاضي أن يقولها

فقال الشيخ : أني قد تزوجت بخفية عن زوجتي الأولى ، ولكنها أحسّت بذلك دون دليل ، وصرت كلما أثارت الموضوع
أقنعها بأن ما تتخيله وهم .

ثم اتفقت أنا وزوجتي الأخيرة على خطة لإقناعها،
ولتنفيذ الخطة ذهبت زوجتي الثانية ، إلى بيتي وقت صلاة الظهر ، وقالت لزوجتي الأولى : أريد أن أستشير الشيخ في أمراً ما..
فرّحبت بها الزوجة الأولى وقالت :
انتظريه ، فسوف يعود بعد الصلاة،
عاد الشيخ من الصلاة ، وأخبرته أن امرأة في الصالون تنتظره ، فدخل ومعه زوجته الأولى..

استمع الشيخ لما لدى المرأة من أمر يتلخص في :

أن لها زوجاً تحبه ويحببها ، ولكنها لاحظت في الأيام الأخيرة ، ما جعلها تشك أنه قد تزوج عليها وفاتحته فأنكر وأقنعها أن هذه وساوس الشيطان الذي لم يرضى الانسجام التام بيننا

وكلما أثرت الموضوع معه ، لأني لا أصبر ، أقنعني بأن ما أتوهمه بعيدا عن الحقيقة،
فقال الشيخ بعدما انتهت الزوجة الثانية من حديثها قلت لها :

اسمعي يا بنتي زوجك صادق، هذه وسوسة من وساوس الشيطان ، يقدمها أمامك إذا أراد أن يفسد بين المرء وزوجه فاستعيذي منه ، وأبعدي الشكوك من رأسك..

ثم قال : لماذا نذهب بعيداً ، هذه زوجتي قد عشش إبليس في رأسها وأوهمها بأني متزوج ،
وكلما قدمت لها الأدلة اقتنعت ولكنه لا يتركها، ويعود إلى وسوستها ثم تعود إلى نفس الموضوع ..

وأنا أمامك الآن أقـول:
إن كان لي زوجة خارج هذه الغرفة ، فهي : ((طـالق))



فقفزت زوجته الأولى ، وقبلت ركبتيه وقالت : ما بعد هذا شيء ، سوف أدحر إبليس ، ولن أعود للشك مرةً أخرى.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More