تعديل

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

الاختبار الأول لنظرية جديدة في الجاذبية ..

الاختبار الأول لنظرية جديدة في الجاذبية ..
بواسطة: ديبورا بيرد، عالم الإنسان والفضاء.
12-ديسمبر-2016

تعتبر نظرية ايريك فيرليند الجديدة في الجاذبية بديل لنظرية اينشتاين حيث تستبعد ضرورة وجود المادة المظلمة في الكون. ولاختبارها، أجرى الفلكيون قياسات لجاذبية حوالي 33،000 مجرة!
قام فريق من مرصد ليدن في هولندا بقيادة الفلكية مارغوت بروير باختبار نظرية الفيزيائي التجريدي ايريك فيرليند (من جامعة أمستردام) الجديدة في الجاذبية، للمرة الأولى. بروير وفريقها قاموا بفحص تأثير الجاذبية على مسار الضوء حول 33،000 مجرة تقريباً، لاختبار تنبؤات نظرية فيرليند.
أشارت النتائج التي توصل إليها الفريق إلى أن نظرية فيرليند تتفق تماماً مع ملحوظاتهم، وقد تم نشر النتائج في 12-ديسمبر-2016 في المجلة البريطانية للملاحظات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية. 
تعتبر نظرية فيرليند بديلة لنظرية اينشتاين في الجاذبية (النسبية العامة)، وقد جاء إعلان بروير لهذه الاختبارات الرصدية، جاء في خضم مناقشة العلماء لأول دليل على أن نظرية اينشتاين تنهار عند حواف الثقوب السوداء.
النظرية الجديدة تُلغي الحاجة إلى "المادة المظلمة" في كوننا والتي اعتمد عليها الفلكيين في العقود الأخيرة للتقديم لفكرة أن مجرتنا وغيرها من المجرات مغمورة في كتلة غير مرئية من المادة المعتمة أو المظلمة!
نظرية اينشتاين تصلح كلياً فقط إذا كانت هذه الجسيمات غير المرئية وغير المكتشفة فعلاً موجودة. في المقابل، نظرية فيرليند الجديدة لا تعتمد في ما تقدمه على وجود المادة المظلمة، فهي تتنبأ بكمية الجاذبية المفترض وجودها بناءً فقط على كتلة الأجسام المرئية لنا.
ولذلك، حتى تتمكن من فحص نظرية فيرليند، قامت بروير بحساب تنبؤات نظريته لجاذبية 33،613 مجرة اعتماداً فقط على كتلتهم المرئية. وجاء تقريرها يشرح بأنها:
قامت بمقارنة تنبؤات فيرليند بتوزيع الجاذبية -أو الثقالة بمعنى أدق- والذي تم تحديده اعتماداً على تأثير الجاذبية على مسار الضوء، لأجل إثبات نظريته. وجاءت نتائجها أن تنبؤات فيرليند تتوافق بشكل جيد مع توزيع الثقالة الذي تم تحديده، لكنها أكدت أن مفهوم المادة السوداء يمكنه كذلك تفسير قوى الجاذبية الإضافية. 


تأثير الجاذبية على الضوء تحدث -كما شرح ألبرت اينشتاين في نسبيته العامة- نتيجة لأن الكتلة تتسبب في انحناء الضوء. مجال الجاذبية لمجرة بعيدة أو عنقود مجري تتسبب في انحناء الضوء حولها، ومن الأرض نلاحظ هذا الانحناء أو الانحراف للضوء عن المكان الذي من المفترض أن يكون به في حال عدم وجود مثل هذا التأثير للكتلة. الصورة بواسطة: NASA/ ESA/ L. Calçada/ SpaceTelescope.org.


تابع تقرير بروير ليقول بأن نظرية فيرليند قابلة للتطبيق حالياً فقط على الأنظمة المعزولة، الكروية والمستقرة.

وبمعنى آخر، في صياغته لنظريته، اعتمد فيرليند أبسط الحالات الممكنة وبالطبع هذه الأنماط من الأنظمة لا تصف كوننا بشكل دقيق، والذي يتصف بالتعقيد والديناميكية. بالإضافة لذلك، فالعلماء يؤكدون على أن العديد من المشاهدات لا يمكن تفسيرها بعد استناداً على النظرية الجديدة، ولذلك يقولون بأن المادة السوداء مازالت في السباق.
علقت بروير:

"السؤال الآن حول تطور النظرية، وكيف يمكن إجراء المزيد من الاختبارات لصحتها. مع ذلك، تبدو النتائج الأولية لاختباراتها مثيرة للاهتمام."



انحناءات الضوء بفعل الجاذبية، أتاحت للفلكيين إمكانية قياس ما يُطلقون عليه: توزع الجاذبية حول المجرات، إلى مسافة قد تصل إلى 100 ضعف من قطر المجرة نفسها!
حقوق الصورة: American Physical Society/ Alan Stonebraker; galaxy images from STScI/AURA, NASA, ESA, and the Hubble Heritage Team / astronomie.nl.




 ترجمة: م. أحمد جندية
المصدر: EarthSky

الأحد، 18 ديسمبر 2016

الفرق بين توأم الروح ..وشريك الحياة





توأم الروح:


هو شخص ما متحالف معك روحياً ..يظهر في حياتك للتحدي ..لإيقاظ ولتحفيز نواحٍ مختلفة منك لتسمو بروحك إلى مستويات أعلى من الوعي والإدراك. بمجرد أن يتحقق الأمر ..يحدث عادة الانفصال ..! 


شريك الحياة: 

رفيق ..صديق ..شخص ما تشعر معه بالاستقرار والأمان ..يمكنك اللجوء إليه والاعتماد عليه ..شخص تمنحه ثقتك ليساعدك في تجاوز صعاب الحياة. هنالك شعور متبادل من الحب، الاحترام، وكلاكما على مسافة متساوية فيما يخص الاحتياجات والرغبات. 

يرغب كل شخص في أن يجتمع بتوأم روحه. في الواقع، واحد من أكثر الأسئلة شيوعاً والتي أتلقاها خلال اجتماعاتي، أو حتى في الدورات التدريبية هو: متى سألتقي بتوأم روحي؟ 

لدينا العديد من "توائم الروح" في هذه الحياة، لكن هدفهم جميعاً هو واحد ..تحدينا ..وإيقاظنا ..لنسمو بأرواحنا إلى مستويات أعلى من الوعي. 

توائم روحنا عادةً ما يظهرون حينما نكون مستعدين لظهورهم، وليس قبل ذلك. يصلون عندما نكون مستعدين لتعلم الدروس التي قُدّر لنا أن نتمّها. 

إن العلاقة مع توأم الروح لا تدوم عادةً إلى الأبد، وهذا لأنه أحياناً تكون العلاقة اندفاعية ومكثفة ..أو تحمل طاقة معينة تدفعها إلى النهاية بمجرد انتهاء تلك الدروس. 

ليس بالضرورة أن يكون توائم الروح هم من تجمعنا بهم علاقة رومانسية وحسب، بل قد يكون توأم الروح أحد الأصدقاء أو الأقارب. وبغض النظر عن ذلك، فسوف تشعر مع توأمك الروحي بقوة وحيوية علاقتكما الحالية أو بوجود ماضٍ جمعكما معاً. 

الكثير منا تمر عليه العديد من السنوات، وفكرة التقائه بتوأم روحه تستبد به وتُقلقه، دون أن ينتبه لحقيقة ما يبحث عنه. عندما نبحث عن توأم الروح فنحن نبحث حقيقةً عن النمو والارتقاء في الوعي، وعدم إدراك ذلك يحول أحياناً بيننا وبين الطاقة التي من المفترض أن نتلقاها. فإذا كنت حقاً تود الوصول إلى توأم روحك، لابد وأن تعرف وتنحاز إلى روحك ابتداءً. لابد وأن تكتشف من أنت.. و أن تعرف نفسك وتعتز بها ثم تتبع قلبك. حينما تجد نفسك وتنسجم مع حقيقتك فأنت تماماً في مرحلة التناغم التي ستلتقي فيها بتوأم روحك. 

في المقابل، في الوقت الذي تنتهي فيه من دروس الروح في مرحلة ما، وتبحث عن رفيق ليشاركك بقية حياتك، فما تبحث عنه فعلياً هو شريك حياتك. 

شريك الحياة هو تماماً كرفيق أو صديق تشعر بارتباط قوي نحوه. ربما لا يكون عميقاً أو "روحياً" كتوأم الروح ..لكن لابد من وجود شعور متبادل من الثقة والتفاهم والاحترام. شريك الحياة هو شخص يمكن الاعتماد عليه، ويهمه احتياجاتك ورغباتك. بالتأكيد شريك الحياة هو كذلك شخص تحبه وتنجذب نحوه وتهتم لأمره. وبينما أنت تتعلم الدروس من شريك الحياة، هو يقدم لك الدعم والنصح خلال رحلتك الروحية! 

إن مقابلة شريك حياتك هو أمر لم تكن قد استعددت له روحياً أو بإندفاع كما هي الحالة في لقائك بتوأم روحك، بل هو أمر يتطلب استعداد عاطفي وعقلاني وأن تحضر بكيانك المادي. 

من الممكن أن تحظى بتوأم روحك ..كشريك لحياتك كذلك، ومن الممكن أيضاً أن تذهب علاقتك مع شريك حياتك إلى نحوٍ أعمق وتتطور لتُصبح ارتباطاً روحياً. كل ذلك يعتمد على الطريقة التي توجه بها الدفة.



وإليكم الخصائص المختلفة لطبيعة كل علاقة: 

العلاقة بتوأم الروح: 

- تشعر بارتباط روحي عميق تجاه توأم روحك، وكأنك تعرفه منذ زمن طويل! 

- تمر بك ومضات -ما يُعرف بالديجافو أو شاهدته من قبل- وهي أن تشعر بأنكما كنتما معاً في الماضي. 

- يفهم كل واحد الآخر، وتجمعكما طريقة مشابهة في التفكير. 

- ربما تشتركان بعض العيوب أو العادات، أو ربما واجهتما تحديات مشابهة أثناء الطفولة! 

- تواصلكما اندفاعي وكذلك العلاقة التي تجمعكما. عادةً ما تنتقل من القمم المطلقة إلى الفتور المطلق!

- تشعران بتناغم بغض النظر عن وجودكما مادياً في نفس المكان، وربما يكون هنالك شعور باتحادكما مثل فريق لمواجهة والتغلب على أمر ما. 

- يرشدك الحدس بما يفكر أو يشعر به توأم روحك، تشعر بتناغم كبير وارتباط بأفكاره وأفعاله. 

- علاقتكما عاطفية، وبها تحدي، وربما تستحث أشياء فيك لم تكن تعلم أنك تملكها!

- ربما تجتاحك تغيرات وتحولات كبيرة في أول مرة تلتقي بتوأمك الروحي. 

- قد لا تدوم العلاقة إلى الأبد، لكن يظل الحب دائماً حاضر. 




العلاقة بشريك الحياة: 

- يكون هنالك شعور بانجذاب جسدي متبادل ويتناغم ذلك مع كل القيم والاعتبارات الأخرى. 

- تستمتعان بالتعرف على بعضكما البعض، واكتشاف نقاط الالتقاء والاختلاف. كل شيء عنكما يُعتبر جديد ومثير. 

- يحصل الارتباط كما أعز صديقين، ولا تعاني العلاقة من الانقلابات. 

- تنبنى العلاقة على قرارات عقلانية ومنطقية. 

- تتناغمان مع بعضكما في الأفكار، المعتقدات والتوجهات الفلسفية أو الدينية. 

- تشعران بنوع من الاستقرار المادي والعاطفي كونكما معاً. 

- تعتمد العلاقة على وجودكما معاً فيزيائياً، وعلى صُنع ذكريات جديدة. 

- تشعران بالحاجة إلى الزواج، أو تكوين عائلة لتوطيد العلاقة.


في أوقات مختلفة من حياتنا، سنحتاج وسنرغب في أنواع مختلفة من العلاقات، بغض النظر عن التفاضل بين واحدة وأخرى حسناً وسوءاً، فهي جميعها قرار شخصي، وهو شخص تشعر باتجاهك ناحيته طالما أنت تتبع قلبك.




ترجمة: م. أحمد جندية

المصدر: The minds Journal

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More