الوضع الراهن في الساحة الفلسطينية -بعد العديد من محاولات المصالحة الفاشلة والضحك على "ذقون" الناس- يحتاج وبشدة لشجاعة أدبية منقطعة النظير ..فإما أن يخرج الناس ليعلنوا رفضهم لكلا الطرفين من فتح وحماس وأنهم لم يعودوا مقبولين كممثلين للشعب بأي حال من الأحوال بعد أن أدخلونا في جحور أشبعتنا لدغاً تعدت خط المرتين بكثير ، ومنذ زمن ..ربما لأن إيماننا يناطح السماء ..!
المهم أن هذا الموقف يحتاج لشجاعة أدبية غير مسبوقة من الشعب وأن تكون بدائله جاهزة ولو حتى تشكل مجلس شعبي للحكم أو يجتمع الناس في صعيد واحد على طريقة الإغريق ..!
الخيار الآخر هو أن يخرج أيٌ من فتح أو حماس وبكل مصداقية وشجاعة يقول: "لم أعد أريد المصالحة مع الطرف الآخر ، فهي لم تعد خياراً مطروحاً البتة وأنا الحاكم المطلق الآن في الضفة/غزة ، وسأعمل جاهداً لضم الجزء الآخر بأي سبيل أراه شرعياً ..أو أُعلن تخليَّ في هذه المرحلة عن حكمه"
هذا الموقف يحتاج بالتأكيد لشجاعة ربما تفوق الخيار الأول ، لكن للأسف نحن العرب اعتدنا الكذب والمجاملات و "اللف والدوارن" ومن وجهة نظري أن ظالماً صادقاً خير من مدعي للعدل كذاب ..لأن الصدق يهدي إلى البر في عمومه فإن لم يهدِ الحاكم الظالم الصادق اهتدى الشعب إلى سُبل التخلص منه ..!
0 التعليقات:
إرسال تعليق