تعديل

الجمعة، 28 يوليو 2017

لمحة عابرة على رواية: "الجحيم" ..لدان براون ..





لا أدري كيف يمكن الكتابة لتوفيّة هذه الرواية حقّها ..
هي تُحفة ..تحفة أدبية ..وفنيّة ..وتاريخية ..وسياحية ..ومعمارية ..!
نعم ..جمعت كل ذلك معاً ..

فمن الناحية الأدبية ..والسرد الروائي، تميز الكاتب في التنقل والتأرجح بأحداث الرواية ..وكأنها سيمفونية تعلو وتهبط ..يشتد الإيقاع ثم يتباطئ ليعود للذروة مرةً أخرى ..

إضافة لذلك ..فقد جمع فيها ألواناً مختلفة من الروايات ..عنوانها الرئيس هو الغموض ..وتفاصيله الفرعية تحتوي على الرموز الفنية والمعمارية ..المغامرة ..النفس الإنسانية ..العقل المتقد ..اللامع ..أين ممكن أن يذهب بصاحبه في أجواء الجريمة بقواعد لعب علمية على طريقة البروفيسور موريارتي في روايات شيرلوك هولمز.

وهي فنيّة ..إذ لا يخلو فصل من فصولها تقريباً من ذكر للوحة أو نقوش ..وهي في الأساس قد قامت على نص الكوميديا الإلهية لدانتي أليغيري ..وعلى لوحة الجحيم لبوتاتشيلي .. الترجمة الفنية للنص، وفيها إشارات متعددة كما ذكرت للكثير من اللوحات والأعمال البارزة لرواد في الفن، كلوحة فاساري في قصر فيكيو ..التي كانت أحد المفاتيح الهامة في أحداث الرواية ..

وهي تاريخية ..إذ لا يمكن أن يمر ذكر لشخصيات غابرة ..عاش أغلبها في حقبة القرون الوسطى ..دون أن يترتب على ذلك الكثير من الإشارات التاريخية ..لأحداث أو شخوص ..من ملوك وفنّانين وغير ذلك ..

وهي سياحية ..إذ تجعل القارئ مشدوهاً بالوصف الدقيق الذي يُقدمه الكاتب لكل معلم يرد ذكره ..لكل طريق ..جسر ..حديقة ..كاتدرائية ..كنيسة ..مسجد بطريقة تشد القارئ وتُبهره ..وتجعل أحد أحلامه هي زيارة هذه الأماكن ..وقد كانت جولات الكاتب في ثلاث مدن: 
فلورنسا ..مهد الفنون والأدب..

البندقية -فينيسيا- المدينة العائمة التي يكفي وصفها بهذه الصفة لأن يجعلها حلم كل من يسمع بذلك، ناهيك عن المباني التاريخية ..

أسطنبول ..حاضرة الشرق والغرب ..التي جمعت بين ربيع بيزنطة ..وامبراطورية العثمانيين ..فأخرجت مزيج ما زال يُدهش العالم..

أخيراً معمارية..لأن الكاتب أسهب وأبدع في وصف في التفاصيل المعمارية لكل معلم بطريقة رائعة ..وقد تكون مُلهمة حقاً للمهندسين والمهتمين بدراسة إحداها على الأقل  بعد أن ينتهي من الرواية..
فقد كان يصف المعلم بتفاصيله، شكله، أعمدته ..أقواسه ..مداخله..سراديبه ..الفسيفساء ..النقوش ..وأحياناً يُبدي رأيه على لسان لانغدون بطل الرواية..وهو ما ينم عن خبرة عميقة لدى الكاتب ..

المزيج أعلاه هو العناوين الرئيسة ..تحتها تفصيل يستحق أن يُخاض غماره ..

كنت سأذكر أنني أتمنى لو أن يتم تأديتها في عمل سينمائي ..لكن تفاجأت أثناء بحثي عن صورة للمقال بأنه قد تم تمثيلها فعلاً في فيلم لتوم هانكس ..بعنوانها الأصلي بالانجليزية Inferno ..
وفي لحظات كتابة هذه الكلمات ..تتم عملية التحميل ..لتتويج القراءة بالمشاهدة ..رغم قناعاتي التامة أن الروايات هي الصورة الأكمل والأجمل للعمل الفني من الأعمال السينمائية التي تقتضب وتقتضم الكثير في طريقها .. 

قراءة ممتعة .. :) 

الخميس، 13 يوليو 2017

مراجعة كتاب "الشيخ الرئيس" لعباس العقاد ..







نعم ..قيّمته بالخمسة نجوم ...

فعلتُ ذلك رغم المعاناة التي استغرقها مني هذا الكتاب في محاولات فهمه ولمّ تراكيبه ..! 
وكنتُ لأفعل ذلك دون قرائته حتى ..بمجرد أن يكون كاتبه العقاد ومحتوى حديثه عن الشيخ الرئيس ابن سينا ..
حقيقةً ..لم أكن أعرف الكثير عن ذلك المبدع ..العقل الذي لم يتكرر -ابن سينا- سوى من الإشارات البسيطة أيام الدراسة ..
أما قيمته الفلسفية ..وقامته العلمية ..فأوقفني هذا الكتاب على كثير من ومضاتها ..
تخيّلوا أن الشيخ الرئيس الذي اشتُهر بين أوساطنا بتفوقه وبراعته في الطب، كان يرى الطب علماً سهلاً ..وبلغ فيه مرتبة المبدعين وهو ابن الحادية والعشرين، حيث عالج ابن الأمير، وكان له صيتاً ..
على هامش الكتاب في نهايته، في نهايته يذكر العقاد بعضاً من حذاقته في الطب، واستخدامه للحلول التي تنضوي على ذكاء باهر ..! 
أما موضوع الكتاب الرئيس ..فهو الحديث عن فلسفة الشيخ الرئيس ..
ابتدأ العقاد من الحديث عن مكان نشأته، وعن الفلسفات التي أثرت في ذلك المكان في ذلك الوقت، من سقراط، أفلاطون، أرسطو، أفلوطين، الفارابي، الإسكندر الأفروديسي وفرفريوس .. والتي اعتقد أنها كوّنت أو وصلت إلى ابن سينا ..فأثرت في فلسفتها أو اشتركت معه ..وذلك ليوضح كذلك إسهامات ابن سينا وأين زاد على آرائهم ..
مع كل فيلسوف ..لخّص العقاد آراءه في: 

1- وجود العالم
2- النفس
3- الحرية الإنسانية (القضاء والقدر)
4- الخير والشر 

وفي الحقيقة ..كانت طريقة طرح مميزة ..لكن رغم أنه ملخص ..إلا أن التعقيد والصعوبة في فهم ما يُطرح كان سيد الموقف! 
معروف عن العقاد صعوبة الأسلوب والتراكيب ..فكيف إذا اجتمع العقاد مع النقل الفلسفي ..!!! 

بالتأكيد هذه العناوين هي العناوين الرئيسة لأي نقاش فلسفي ..قديم ..ولفت انتباهي أن كثيراً منها كان مبنيّا على رؤية قديمة للعالم والأفلاك ..التي كانوا ينظرون إليها على أنها عقول سيّارة في الكون، لأجد أن العقاد قد علّق على هذا الأمر وأدلى بدلوه في آخر الكتاب .. 

من فلسفة ابن سينا التي ساقها العقّاد ..لفت انتباهي أنها تقوم على شيء من القسرية في الوجود ..وجود الإنسان
يقوم مذهبه في العالم ..وبالتالي في الحرية الإنسانية ..على أن الأشياء "ممكنة الوجود" سبقت في علم الله فأصبحت واجبة الوجود ..بغيرها 
فهي إذن ممكنة بذاتها ..واجبة بغيرها ..أو بين مزدوجين بإرادة غيرها 
ومعنى هذا أن لا خيار للإنسان في وجوده ..ولا خيار له فيما يُبدى من أحداث يعيشها ..أو يقوم بها .. 
يقول ابن سينا في رسالة المعاد: 
" إن مجيئنا إلى هذا العالم لم يكن باختيارنا وإرادتنا ولكن جئنا وبالقهر نمكث وبالقهر نخرج وإنما
جئنا بها للتمحيص والتطهير"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من الأشياء الغريبة التي لفتت نظري في الفلسفات القديمة ..أنها كانت تملك فكرة تقسيم الكائنات العلوية إلى مستويات من العقول ..فيقول العقاد في شرح هذه الفكرة عن ابن سينا ومن سبقوه في نفس القول:

"فالمحرك الأول قد صدر عنه محرك الفلك الأعظم، وهو العقل الأول.
والعقل الأول صدر عنه الفلك الأعظم والعقل الثاني.
وهكذا إلى العقل التاسع، ثم العقل الفعال وهو العقل العاشر الذي يسيطر على
العالم الأرضي وما تحت فلك القمر، وعنه تصدر النفوس والأجسام في عالم الإنسان." 

وهي رؤيا تتفق من وجهة نظري في المنظور القديم للعالم والسماوات والأفلاك كما تقدم الذكر ..حيث تنظر للكون على أنه سماوات سبع كالطبقات ..وهو ما يُخالف بالتأكيد ما كشف عنه العلم الحديث ..ولهذه النقطة عودة مع رأي العقاد في نهاية الكتاب .. 

ولا يمكن أن نحكي مما حكاه العقاد عن مذهب ابن سينا ..دون أن نُشير إلى رؤيته للنفس .. 




يرى ابن سينا أن النفس صدرت عن كيان علوي طاهر ..وأنها هبطت إلى الحياة المادية والعالم الإنساني فتلوثت بنقص المادة، فأصبحت النفس في سجنها الجديد المكبّل بالنقص في صراع ومحاولة مستمرة للعودة للمعارج العليا التي هبطت منها ..رغم أنها في بعض أحيانها تغفل عن ذلك بسبب انجذابها لشهوات الجسد التي تجرها للعالم السفلي ..
يقول ابن سينا في قصيدة من أروع ما قرأت ..حول النفس ..

هَبَطَتْ إِلَيْكَ مِنَ المَحَلِّ الأَرْفَعِ
وَرْقَاءُ ذَاتُ تَعَزُّزٍ وَتَمَنُّـــعِ
مَحْجُوبَةٌ عَنْ مُقْلَةِ كُلِّ عَارِفٍ
وَهْيَ الَّتِي سَفَرَتْ وَلَمْ تَتَبَرْقَـعِ
وَصَلَتْ عَلَى كُرْهٍ إِلَيْكَ وَرُبَّمَا
كَرِهَتْ فِرَاقَكَ وَهْيَ ذَاتُ تَفَجُّعِ
أَنِفَتْ وَمَا أَلِفَتْ فَلَمَّا وَاصَلَتْ
أَنِسَتْ مُجَاوَرَةَ الخَرَابِ البَلْقَـعِ

وللقصيدة بقية يمكن العودة إليها .. 

في نهاية الكتاب ..يُعرّج العقاد إلى مهارته في الطب كما ذكرت ..وبراعته في الأدب ويذكر كيف كان موقفاً واحداً سبباً لانكبابه على اللغة لثلاث سنوات حتى فاق ذلك الرجل الذي نفى عنه إمكاناته اللغوية في أحد مجالس الأمير ..

ثم يُدافع العقاد عن عقيدة الشيخ الرئيس ..وأنه كان مؤمناً ..ويناقش ما نُسب إليه من أشعار في مناجاة لعطارد وخلافه، وأنها نبعت من فلسفاته ونظرته لفكرة تدرج عقول الأفلاك العلوية ابتداءً .. 

في نهاية الكتاب ..يُدلي العقاد بدلوه فيما ذكره من فلسفات ..ويُشير إلى الفكرة التي تحدثت عنها من أن تلك الفلسفات بُنيت على نظرة قديمة للعالم لا تتفق وما وصلت إليه العلوم الحديثة، لكنه يذكر ويؤكد في المقابل أن الأسس ثابتة، ويمكن استخدامها من قبل الفلاسفة المحدثين، وهو ما يحدث وحدث ..
إضافة لذلك ..ناقش العقاد ما طرحه طيلة الكتاب من آراء الفلاسفة المختلفين حول اتصال العقل والمادة، حيث قالوا جميعهم باستحالة اتصالهما

"فإنهم جزموا بأن هذا الاتصال مستحيل بغير واسطة. ونحن لا ندري من أين
جاءت هذه الاستحالة إذا كنا لا نعرف ماهية العقل على التحقيق ولا ماهية المادة على
التحقق؟ وعندنا أن القول بأن العقل يؤثر في المادة أيسر جدٍّا من القول بأن الكائنات في
وجود واحد تتألف من أصلين متناقضين أو منعزلين، وأن التأثير بينهما معدوم."

ختاماً ..ما أريد أن أذكره قد يُثير العواصف -إن أكمل أحد قراءة مراجعتي حتى النهاية - ولكن ما لفت انتباهي في كل الفلسفات هو أنها في نقاشها لباب الخير والشر، تفترض أن الخير مطلق ..وهو صادر بالضرورة عن واجب الوجود ..وعن العلّة الأولى -الإله- في المقابل فإن الشر حادث، وصادر عن العالم الذي هو ممكن الوجود ..وبه النقص ..ومحدود ..فيصدر عنه الشر كنقيض للخير في طريقه نحو الذات العليا المجردة ..والمقدسة في محاولة تحقيق الكمال ..
السؤال ..كيف افترض الفلاسفة هذه الفرضية .. ؟!

وبمعنى آخر ..وصريح:

ماذا لو بنينا على الشر ما افترضناه للخيرية ..بمعنى ما الدافع أو السبب للفرضية الأولى بأن الكون قائم في أساسه على الخير المطلق ..وأن الشر محدود ..؟ 
ماذا لو كان الإله شريراً ..؟!
من قام بتحديد هذا العرف؟ ومن يملك الحق في ذلك؟! 

هي ليست بالتأكيد أسئلة كفرية ..بقدر ما هو تأثر فلسفي بما نوقش في هذا الكتاب.. ولكن انطلاقاً من مبدأ الخير كما ذكرت ..لكن أعتقد من وجهة نظري المتواضعة أن ما تسائلت به كان يجب أن يكون المبحث والسؤال الأول .. 

حينما بدأت في كتابة المراجعة ..تصورت أنني سأكتب هذين السطرين وأمضي: 
"لم أفهم شيء ..سأعاود قراءته مرة أخرى وأعود" 
لكن حقيقةً ..تفاجئت بحجم ما كتبت ..ولم أعد للكتاب إلى مرة أو مرتين للاقتباسات التي أوردتها ..ذلك أنني لم أكن أتخطى صفحة منه دون أن أحاول أني أعي تماماً ما قيل ولو استغرقت الصفحة يوماً كاملاً ..أو اضطررت لإعادتها عشر مرات ..لا فرق ..فاستغرق كتاب من 74 صفحة ..ما يستغرقه كتاب آخر أو رواية من 400 صفحة على أقل تقدير ..! 

في كل الأحوال ..ما زال تقييمي أنني لم أفهمه تماماً ويحتاج إلى عودة مرة أخرى ..أو قراءة ما هو على شاكلته 
وحقيقةً ..أشعر برغبة في نشر هذه المراجعة ..دون مراجعة لأرى كيف ستخرج وهل ستحمل من متناقضات؟!! 

ودمتم فلاسفة :) 







الجمعة، 7 يوليو 2017

حينما ترى الفصام المجتمعي في قضية واحدة ..في دقائق معدودة!


من مظاهر الانفصام المجتمعي المثير للشفقة ..حوار كالذي دار في طريق العودة الطويل اليوم، وكميات التحليلات والآراء والقصص التي تبادلها الركاب حول المرأة، والمقاصد التحليلية وراء ما يحدث أحياناً في سيارات النقل العمومي من طلب البنت مثلاً لراكب بجانب السائق أن يتنازل لها عن مقعده، أو حينما تضع فتاة شنطتها حاجز بينها وبين راكب ..أو عن نوايا السائقين ..وحوارات وقصص حقيقةً تُخبرك عن حجم المأساة التي يعيشها المجتمع المكبوت فكرياً وجنسياً ..من كلا الجنسين ..لأن مجرد طرح هذه التفاصيل كقضايا تستحق النقاش ..يعني أننا ما زلنا لا نرى الدرجة الأولى في سلم النشوء والارتقاء نحو مجتمع نجح في التخلص من عقده ..وإرث الكبت المقيت ..



ليت الحوار توقف عند هذا الحد والإطار ..لكان أهون والله ..لكن تحولّت الدفة بعد أن عرّجوا على أن أحد أهم أزمات المرأة النفسية هي الجلوس الطويل في البيت دون متنفس ..ثم انتقل المسار بشكل دراماتيكي نحو وضع غزة الخالي من المرافق وأماكن التنزه ..وأنه السبب الرئيس أن الرجل لا يقوم بمهامه بالـ"الترفيه عن العائلة" على أكمل وجه..لينتهي الأمر بتمني الركاب جميعهم أن تتحول غزة لما يشبه أوروبا! إلا واحد استدرك الأمر بالتراجع في الأمنية ..خوفاً من استنساخ فكرة "المجتمع الأوروبي الإباحي" .. 
كنتُ سأقطع صمتي الطويل عند هذا التحول الأخير لولا أني أوشكت على الوصول ..والنزول ..ولولا يقيني بأن ما سأدلي به سيحتاج لوقت أطول لإيضاحه مكتملاً غير منقوص ..حتى لا يُحمل في غير محامله، ولربطه بحوارهم السابق الطويل .. 
الفكرة هي حينما تتمنى حياةً أوروبية كأرض ومدن وتفاصيل مبناها الحجر والشجر، وتُغفل أن العقل الذي يعتبر المرأة بحد ذاتها أزمة ..ولم تصل لمرحلة الإنسان المستقل بعد ..هو فعلاً الأزمة الحقيقية ..وأنه غير جاهز للتجربة الأوروبية التي قامت على احترام الحريّات كحجر أساس ..ومنها حرية المرأة كإنسان مستقل غير مرتبط برؤى الأب والأخ والزوج والابن ومفهوم الوصاية عليها ..المستمر إلى ما لا نهاية .. وهذا هو مربط الانفصام ..


الكارثة هي حينما تتحدث مثلاً عن الاستفادة من التجربة الأوروبية ..بعنوان عام ..فيكون تفصيل التجربة عند المستمع هو "المجتمع الإباحي" ..! وهذا في الحقيقة انعكاس لأزمة الشخص نفسه وعقدة الكبت المخيف التي توارثتها الأجيال، لأن في أوروبا أشياء كثيرة للاستفادة في الاقتصاد والمؤسسات والسياسة والحياة الاجتماعية وخلافه ..ليس ضمن هذه القائمة التي نطرحها بالتأكيد نقل التجربة الإباحية للمجتمع! 
بالمناسبة ..لأن المحور الحقيقي هو العقل ..فكثير ممن هاجر لدول أوروبية واستقر بها ..أتحفونا بفيديوهات ندم أليم وتحذير أخ لأخيه المسكين ..بأن لا ينخدع بالحجر والشجر ..لأنه لن يستطيع أن يتماشى ويتماهي مع المحيط ..وهذا يؤكد ما أشرت له أعلاه من عدم جاهزية العقل العربي لكثير من المفاهيم العصرية والحداثية لاكتفائه بتقييم المظهر عن بعد ..ابتداءً ..


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More