تعديل

الأحد، 6 نوفمبر 2016

تسعة رموز في أحلامك لا ينبغي لك أن تتجاهلها ..


أن تحلم، هو شيء نفعله جميعاً في كل ليلة لمدة ما بين 90 دقيقة ..إلى ساعتين! وهي فترة تُعرف علمياً بـ"حركة العين السريعة". وبغض النظر إن كنّا نتذكر أحلامنا أم لا، فإننا جميعاً دون استثناء نحظى بها.
قام سيجموند فرويد -عالم النفس الشهير- باستخدام فكرة تفسير الأحلام إلى كنافذة –من وجهة نظره- للوصول إلى العقل اللاواعي، ورغم أن مذهبه قد لا يُؤخذ به تماماً في علم النفس الحديث، إلا أن الانبهار بالعلامات والرموز المشتركة في الأحلام وما تحمل من تأويلات استمر إلى اليوم.
إن ظهور أشياء أو أحداث محددة في أحلامنا هو شيء مشترك بين الكثير من الناس. ففي حين أنه يتعين على كل شخص أن يبحث عن تأويلات لما يراه في أحلامه من رموز من منظور حياته "الواعية" الشخصية، هذه الرموز يمكن أن تُعتبر كدليل للفحص الذاتي لأشياء يتوجب عليك الانتباه إليها.


الرموز التسعة التالية .. الشائعة لا ينبغي أن تتجاهلها:



1- الحلم بسقوط الأسنان
إذا كنت قد عشت هذه التجربة في حلمك، فتأكد أنك لست الوحيد الذي عاشها! في هذا الحلم تشعر وكأنك تخسر أسنانك وعادة ما يصحب ذلك شعور بالذعر حيث أنها تسقط في يديك بينما تحاول جاهداً منع ذلك من الحدوث! سقوط الأسنان أثناء الحلم يُشير بشكلٍ عام إلى فقدان الثقة في النفس أو في القدرة على التحكم أو السلطة على شيءٍ ما في حياتك! وهو ما قد يحدث في علاقة ما في العمل أو في الحياة الشخصية. هذا الحلم يدل على قلقك إزاء هذا التغير ويجدر التمعن في الأمر لتتمكن من حله في حياتك الواعية.

2- السقوط
هذا الحلم يُعتبر أيضاً مؤشراً لفقدان السيطرة في حياتك الواعية، وقد تُشير إلى الخوف من فقدانها. تأمل إن كان ما تخشى فقدانه هو أحد ما ..أو شيء ما حينما تفيق من حلمك فقد يفيد ذلك في حل مشكلتك.

3- عدم ارتداء الملابس .. في مكان عام
يُشير هذا الحلم بشكل عام إلى الاحتياج إلى مزيد من الثقة في الذات، أو إلى الخوف من افتضاح أمر ما في حياة الشخص. هل تكون أنت ذاتك –على حقيقتك- في تعاملك مع الآخرين أم أنك تظهر غير ذلك؟ هل تكذب وتشعر بالقلق من أن الحقيقة قد تفتضح؟ أنت وحدك من يستطيع أن يكون صادقاً مع نفسه في معرفة ذلك حينما تستيقظ من حلم مماثل، حيث تكشف أي جانب من جوانب حياتك تخشى أن يُكتشف!

4- الطيران
يُعتبر التحليق أو الطيران في الحلم تجربة رائعة بحق! فإذا كنت ترتفع عالياً فإن هذا يدل على الشعور بالحرية ..ربما يعكس شعورك بالتحرر من شيء كنت قد ابتُليت به أو أمراً ما كان يكبلك! أما إذا كنت تحلق بالقرب من الأرض وربما تعترضك بعض العقبات كسيارات مثلاً، أو أسلاك أو بعض الناس ..فهذا قد يكون مثيراً للقلق! هل هنالك أمور تعترض طريق حياتك والتي تتسبب في إزعاجك أو إحباطك ..والتي تسعى إلى حلها؟

5- الموت
في الوقت الذي قد يشكل الحلم بالموت أمراً محبطاً ..من الغريب حقاً أن يكون رمزاً لنهايات إيجابية في حياتك الواعية ..! ربما تكون قد انتقلت من مرحلة ما أو تركت شخصاً كان له أثراً سلبياً في حياتك. بشكل عام ..يرمز الموت إلى التغيير وهو ما يعني استمرارية وجريان الحياة ..والبعض منا فعلاً يُبدي مقاومة كبيرة للتغيير!

6- المنازل
وهو من الأحلام الشائعة التي ترمز عادةً إلى "الذات". هل هو منزل حالي ..أم منزل سابق قد غادرته؟ هل هو بحالة جيدة .. أم أنه على وشك الانهيار بسبب حريق ما أو فيضان؟ هل هنالك حيوانات في المنزل تجعلك تشعر بالخطر؟ إن ما يدور في حلمك بالمنزل يُشير عادةً إلى مدى شعورك بالأمان من عدمه.

7- المطاردة
تجربة المطاردة الشائعة في الأحلام، بحيث تشعر بأنك مطارد وأنك إما لا تستطيع الركض بسرعة كافية أو حتى أنك تبدو لا تتحرك على الإطلاق، تُشير عادةً إلى الشعور بالقلق والجزع. تأمل ما الذي تركض منه في حياتك الواعية وحاول مواجهته ..فهذا قد يساعدك كثيراً في التخلص من مخاوفك.

8- أن يفوتك امتحان!
هذا الحلم الشائع "حلم القلق" يرمز إلى الخوف من كونك غير مستعد. يبدو أنك قد اعتدت التسويف لأشياء في حياتك. هذا الحلم قد ينبهك أن تجاهل أو تأجيل أشياء ما قد يتسبب في حدوث هذا النوع من التوتر غير المرغوب.

9- الماء
أخيراً وليس آخراً ..الماء كرمز يظهر بشكل شائع في أحلامنا. ما هو مهم في تحليل رمزية الماء ..هو معرفة الهيئة التي يظهر عليها، فالماء يحمل منتهى الدلالة للعقل اللاواعي بحيث يعكس مشاعرك الحقيقية. هل هي موجة عملاقة قادمة نحوك ..والتي من شأنها أن تُغرقك تحتها؟! هل هي بحيرة أو بركة هادئة تجعلك تشعر بالاسترخاء؟ هل هو شلال يغمرك بلطف، أم سيل من الماء يجعلك تشعر بالغرق؟ تأمل في كيفية ظهور الماء في أحلامك ..فهو مؤشر لمدى الانسيابية أو التعذر في حياتك.

كما ترى .. هنالك الكثير مما يمكن تعلمه بمحاولة استرجاع وتفسير أحلامنا، بحيث يمكننا القيام بالتعديلات المناسبة في حياتنا لنجعل منها حياةً أكثر سلاماً ووداعةً.
مع كل ما ذُكر، فإن هنالك العديد من الأبحاث العلمية التي أُجريت حول النوم والأحلام. في الآونة الأخيرة، كانت هنالك بعض الاكتشافات غير المسبوقة بواسطة فريق من مختبر العلوم العصبية الحاسوبية في اليابان ATR. "نشاهد الأحلام تماماً كما نشاهد الأشياء في اليقظة" ..هذا البحث أثبت أنه بنوع من المسح الدماغي يمكن إعادة تشكيل -رسم- الأشياء التي يراها الشخص أثناء اليقظة. هذا بالتحديد قاد الفريق إلى التعرف على الخيالات التي تحدث في أحلامنا. في نهاية المطاف قد نصبح قادرين -وفقاً للباحثين- على أن نرى أحلامنا كما نرى أحداث اليقظة!

دعونا نتعرف ما هي الأحلام التي عشتها من التي قد ذكرناها ..وماذا كانت تعني لك؟! 

ترجمة: م. أحمد جندية
المصدر: Sun Gazing

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More