لا أدري إلى متى ستظل تحملنا سذاجتنا لانتظار مصالحةٍ لا رجاء فيها ولا أمل ..فلو كان ما نرتجيه إنبات الجوري في الربع الخالي لربما أثمر منذ زمن ..!
لا يُنكر أحدٌ أن كلاً من حماس وفتح هما الفصيلان الأكبر على الساحة ، لكن صراعهما الذي دام طويلاً لا يرتضيه إلا الأصغر عقلاً ، فمن وجهة نظري استمر صبرنا عليهما طويلاً وفي كل مرة كنا ضحية للمخدر الذي يبثونه فترة في الإعلام حتى نظن أنهما صادقَيْن لنصحو بعدها على كِذبة تتكرر ..ونشربها !
ما أتساءل به مراراً وتكراراً هذه الأيام ..هل هي إما فتح أو حماس فقط ..؟!
هل انحسرت أفكارنا في بوتقة صراعاتهما ..؟!
الفاتورة التي يدفعها شعبنا كبيرةٌ جداً على الصعيدين الحياتي بشموليته وبكامل تفاصيله والسياسي على كافة أصعده فهناك مفاوض من غير قوة وهنا قوة من غير أفق وبينهما طاحونة تطحن الشعب الذي من سكرته ما عاد يستهجن خبر اقتحامٍ للأقصى والذي بالمناسبة بات يومياً وكأنه أمرٌ طبيعي ..فما كان يستفزنا لانتفاضة وثورة أصبح خبراً عابراً نسمعه حتى دون أن تهتز لنا شعرة والسبب النجاح الباهر الذي حققته قياداتنا العتيدة بكلا الرأسين في جر القضية لملعب وهمي وترك الخصم الحقيقي في ملعب آخر دون مواجهة حقيقة لمخططاته ولأهدافه التي بات يحرزها دون حتى أن يواجه "حارس مرمى" !
لابد من وقفة وتجمع لكافة المستقلين ففيهم من العقول والكفاءات ما يُدير البلاد خيراً ممن هم على رأسها الآن وكفى لسياسة "إما... أو" ففي جعبة بلادي ما زال الكثير ..