تعديل

الجمعة، 31 يناير 2014

يا فتح يا حماس ..

لا أدري إلى متى ستظل تحملنا سذاجتنا لانتظار مصالحةٍ لا رجاء فيها ولا أمل ..فلو كان ما نرتجيه إنبات الجوري في الربع الخالي لربما أثمر منذ زمن ..!

لا يُنكر أحدٌ أن كلاً من حماس وفتح هما الفصيلان الأكبر على الساحة ، لكن صراعهما الذي دام طويلاً لا يرتضيه إلا الأصغر عقلاً ، فمن وجهة نظري استمر صبرنا عليهما طويلاً وفي كل مرة كنا ضحية للمخدر الذي يبثونه فترة في الإعلام حتى نظن أنهما صادقَيْن لنصحو بعدها على كِذبة تتكرر ..ونشربها !

ما أتساءل به مراراً وتكراراً هذه الأيام ..هل هي إما فتح أو حماس فقط ..؟! 

هل انحسرت أفكارنا في بوتقة صراعاتهما ..؟! 

الفاتورة التي يدفعها شعبنا كبيرةٌ جداً على الصعيدين الحياتي بشموليته وبكامل تفاصيله والسياسي على كافة أصعده فهناك مفاوض من غير قوة وهنا قوة من غير أفق وبينهما طاحونة تطحن الشعب الذي من سكرته ما عاد يستهجن خبر اقتحامٍ للأقصى والذي بالمناسبة بات يومياً وكأنه أمرٌ طبيعي ..فما كان يستفزنا لانتفاضة وثورة أصبح خبراً عابراً نسمعه حتى دون أن تهتز لنا شعرة والسبب النجاح الباهر الذي حققته قياداتنا العتيدة بكلا الرأسين في جر القضية لملعب وهمي وترك الخصم الحقيقي في ملعب آخر دون مواجهة حقيقة لمخططاته ولأهدافه التي بات يحرزها دون حتى أن يواجه "حارس مرمى" !

لابد من وقفة وتجمع لكافة المستقلين ففيهم من العقول والكفاءات ما يُدير البلاد خيراً ممن هم على رأسها الآن وكفى لسياسة "إما... أو" ففي جعبة بلادي ما زال الكثير ..







هل أتوقف عن إدمان التفاؤل ..؟





هل أتوقف عن إدمان التفاؤل ..؟!

رغم كل محاولات اليأس بأن يُثبت لي بأني لست جديراً بأن أتفاءل إلا أن التفاؤل يُصر على إبقاء صداقته معي فيزورني مستمراً بل ويأخذ الأولوية في حياتي ..؟
هل أقطع علاقتي معه قصراً أم أتحمله رغم أنه أصبح ضيفاً ثقيل الظل ..؟!


الثلاثاء، 28 يناير 2014

غروب ومآذن ..




 حينما يتعانق الغروب مع جمال المآذن يُشعرك بعبق يضرب جذوره في أعماق التاريخ ليعانق عنان السماء ..








من قصاصاتي القديمة ..(1)


على عكس المثل المعروف ..رب أخٍ لك لم تلده أمك .. فرُب عدوٍ لك ولدته أمك ..!




السبت، 25 يناير 2014

احباط ..


الأحد، 19 يناير 2014

قسم المقسوم ..

انقسمت الأمة  لسنة وشيعة ..

وانقسم الشيعة لإثنا عشرية وزيدية وعلوية وإسماعيلية و ..و ...

وفي الوقت نفسه انقسم كلا الفريقين لأحزاب إسلامية وغير إسلامية ..

وانقسمت الأحزاب غير الإسلامية لعلمانيين ووطنيين وثوريين وليبراليين وجمهوريين وقوميين ..و ...و ..

أما الأحزاب الإسلامية فانقسمت لإخوان وسلفيين ووسطيين ومتشددين وتكفيريين و .. و ..

ولو أضفنا للانقسام السياسي والفكري الانقسام الاجتماعي لوجدنا الانقسام العائلي بل والانقسام الأسري والأخوي ..

فأخبروني بربكم ..عن أي نصرٍ تتحدثون ..؟!

#اللهم أصلح ذات بيننا..





ثرثرات

رغم أنه ليس لي خبرة بالقوافي والأوزان الشعرية إلا من بعض المحاولات القديمة ..الفاشلة نوعاً ما ، أذكر أبرزها على ما جاء ، خمسون بيتاً في الهجاء وقافيتها حرف الراء ، إلا أنه لابد من العودة يوماً لتلك المحاولات في ساعة من ساعات الملل الأزلية التي لامفر لأي كائن بشري من أن يمر بها ..
وحينما قررت العودة ، لم أعرف من أين أبتديء فتذكرت ذلك الطالب الفاشل الذي ذهب لامتحان البلاغة دون أن يذاكر شيئاً ، فما كان منه إلا أن ترك الصفحات بيضاء ساطع لونها وخط قلمه أبيات لمدرس البلاغة يخبره فيها عن مدى فشله كان مطلعها:

أبشير قل لي ما العمل *** واليأس قد غلب الأمل 

فقلت لنفسي من هنا أبدأ ..وبهذا الفاشل أقتدي فجاءت الأبيات في معارضة للطالب المجهول ورأيتُني أقول:
 
أبشير لو صادفتنا *** في الحي ورأيت المُقَل
لعلمت أن دموعنا *** فاضت وصارت كالمطر
أرأيت كيف لساننا *** العربي أصلب من جبل
أعلمت أن كلامنا *** في الوزن أحلى من عسل
اقرأ فإن كتابنا الــ *** قرآن أفضل مانـــزل
واعمل فإن بيانه *** في النصح أفضل ما نُقل
إياك من أن تستكينْ *** وتقول ماليَ والعمل
أو أن تُقصر في الأجور  *** مهما لنفسك قد حصل
واجعل لقلبك ساعةً *** تمحو عن النفس الملل
إن السماء كريمةٌ **** والأرض مطلبها المطر
والخير مهما رَجَوْتَه **** فلكل مرجوٍ عمل
ولكل سطر نهايةً **** ولكل مكتوب أجل





م. أحمد جندية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
زمن التأليف والضبط: 20 دقيقة

السبت، 18 يناير 2014

رجاءً ..اصمت ..

جمعهم في صباح يوم وخطب بهم:

يا أهل بيتي ..مالي أراكم قد تبدل حالكم من بعدي وأظهرتم في الأرض الفساد ..؟!
أهو الطموح ..أم مطامع داخلية؟
أم تراها الأرزاق قسمها ربي بين البرية ..؟!
يا أهل بيتي فسدتُ سياستكم ..تبدلت أحوالكم ..تغيرت قلوبكم ..وانهارت اجتماعياتكم ..فعلى ماذا أو ماذا تبكون ..أو إنكم ما عدتم بالضيم تتأثرون ولا بتدهور حالكم تكترثون ..؟!

أفيقوا من ثباتكم وعليكم باتباع فلان فهو بمصلحتكم أدرى ولشئونكم أرعى ..وأتقى

سكت القوم قليلاً وكأن طيراً حطت على رؤوسهم!  ثم صاح أحدهم ..

أيها الفارس المغوار ..والبطل الهمام

قد تكون محقاً في كثير مما تقول ..وأن مصالحنا ماعاد لها راعٍ أو مسئول

ولكن عتبي عليك يا مغوار أنك في بلاد الروم من المقيمين وللحياة في بلدك أول الرافضين !

فلو كنت شجاعاً ما يكفي كان خطابك من بين حاراتنا و آهاتنا وأفراحنا وأتراحنا..

أما أن ترتدي ثوب الناصح الآمين وتدعي أنك على خطى الأنبياء والمرسلين فهم صلى الله عليهم جميعاً كانوا بين أقوامهم يأكلون طعاهمهم ويمشون في أسواقهم ..وكانوا لهم داعين حتى أتاهم اليقين وقبله نصر الله المبين ..

فرأفة بنا وبنفسك ..اصمت!


الأحد، 12 يناير 2014

هل الأخبار حرام ..؟!

سأل أحد الإخوة اليوم ..متى ننتصر وتزول إسرائيل وننتهي من هذا الهم ..هذا السرطان الذي حوّل الحياة في العالم العربي بأسره لمعاناة لا تُطاق ولا تُحتمل ..
أجبته بأنني قبل قليل قرأت خبراً يحكي عن وضع في سوريا الشقيقة حيث تتناحر أحزاب المعارضة قبل أن توضع الكعكة على الطاولة ..وللأسف كلها "من اسمها" تنتسب للتيار الإسلامي فما بالنا مع التيارات الأخرى ..! 
توقفت قليلاً ثم استطردت ..السعودية -كما هو معلومٌ بالضرورة عند الجميع- في فلك أمريكا وهي تدعم المعارضة في سوريا التي تُحارب النظام السوري -وتتحارب فيما بينها- والنظام السوري أعلن عداؤه لإسرائيل وهو من فلك إيران ويدعم حزب الله الذي قاتل إسرائيل 2006 وقبلها ..وهم شيعة يقاتلون السنة في العراق التي هي ضد أمريكا وفي نفس الوقت إيران دعمت حماس السنة التي تمتلك علاقات متينة مع قطر والتي بدورها تربطها بإسرائيل علاقات استراتيجية ..وهي كذلك -أي حماس- لها علاقات ترقى للفكرية -إخوان مسلمين- مع تركيا التي تربطها مصالح تجارية وحتى عسكرية عميقة جداً مع إسرائيل بغض النظر عن المواقف المعلنة ..
ورغم أن السعودية تدعم المعارضة السورية -التي الإخوان جزء منها- فهي تدعم السيسي الذي يحارب الإخوان ..

هنا توقفت بعد أن تاهت الدائرة ..وأكملت ..بأنني لم أعتزل الأخبار من فراغ لأنها قاتلة بالفعل لأن الشاعر لم يُخطيء حينما قال: 

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم 

هنا أكمل صديقي قائلاً: "أتدري ..أحياناً أفضل مشاهدة فيلم كوميدي على أن أتابع الأخبار" فأجبته ..حينما تُشاهد فيلماً قد يلحقك ذنب أو معصية ..لكن حينما تُتابع الأخبار فإنك تُضرب في عقيدتك ..!




الجمعة، 10 يناير 2014

للاستخفاف حدود ..!

خطيب الجمعة اليوم دعانا للتبرع لإخواننا المحاصرين في مخيم اليرموك بناءً على دعوة من وزارة الأوقاف ..وأكد بأن هذه الأموال ستصل لأهلنا في اليرموك الذين يعانون  الويلات ويأكلون خشاش الأرض نظراً لأن قوات الأسد تضرب عليهم حصاراً ظالماً يمنع وصول المواد التموينية إليهم ..

إذا كانت المواد التموينية لا تصل إليهم فمشكلتهم ليست مع المال بل مع الحصار ولن تنفعهم جبالٌ من ذهب حينها ..فالأصل والأصح هو العمل على فك حصارهم.

لكن بصراحة استوقفني الأمر قليلاً ليجعلني أتساءل ..
إذا تمكنا من إيصال المال إليهم هذا يعني أن منافذنا من غزة تعمل بشكل جيد ..
وبناءً على ما ذلك لماذا لا تستجلب حكومة غزة ما يلزمها من مال لفك ضائقتها المالية التي تنعكس ضنكاً على حياة الموظفين بشكل خاص والبلد بشكل عام ..؟!




الثلاثاء، 7 يناير 2014

أحياناً ..شعب غلبان ..!

رغم أني على قناعة تامة بأننا لسنا بذاك الشعب "الغلبان" في أمور الحياة اليومية خاصةً وأن قضايا النصب والاحتيال ربما هي الأبرز ضمن القضايا التي تُعرض في المحاكم في الآونة الأخيرة ..إلا أنني حينما أسمع الناس يتداولون في مسألة المصالحة بين فتح وحماس وأن هناك جهود حقيقية تُبذل لإنجاحها وأرى الأمل في العيون رغم المرات العديدة التي لدغنا فيها ساساتنا تجاوزت المرتين بكثير ..ومع ذلك نُصر على أن نُلدغ من جديد ..! أوقن تماماً أننا أمام الساسة فعلاً .."شعب غلبان" ..!


فاصل ..


حينما تجتمع المتناقضات ..

في بلدي ..مهما حاولت جاهداً تجنب الحديث من طراز "سياسة" أو "جوانب معيشية" فلن يدوم صمتك طويلاً لأنه سرعان ما يأتيك مشهد وكأنه يقصدك بالتحديد ليحملك من ضفة الصمت إلى نهر الاستفزاز لتقطع صومك في مهده فلا حاجة لك فيه إلا لو كنت ميتاً بلا إحساس ..! 
لن يتطلب منك الأمر الكثير فقط عرّج على أحد المولات المنتشرة في غزة لتشتري غرضاً بسيطاً وبالتأكيد ستحملك رجلك إلى الـ"Cashier" لتدرك تماماً في هذه اللحظة أن المجتمع في غزة يخطو حثيثاً -على ما يبدو- ليتشكل في طبقة عليا وأخرى دنيا مع اضمحلال وتقلص ملحوظ للطبقة الوسطى ..وهنا -لا علاقة للأمر بـ"حسد المعيشة" كما سيراه البعض لأن الإحساس بالمُعدَمين وأنت لست منهم نُبل أخلاق لا يُنكر- لكن حينما ترى عربة تحمل ما يعادل 200 دولار من الشيبس والبسكويت ومشتقاتهما ..وفي المقابل تنتظر آلاف الأسر 100 دولار شهرياً ..وينتظر آلاف الموظفين رواتب شهرين بدأ ثالثهما دون رؤيا تلوح في الأفق ..تستشعر حجم التناقضات التي تحملها هذه البوتقة الصغيرة التي عجزت عن تحقيق العدل والحياة الكريمة لمواطنيها على محدوديتهم ..ولا حُجة لدعوى الحصار لأن الجميع يعلم أن السنوات العجاف سبقهن سِمان ولم تكن الأمور أفضل ..مطلقاً ..!



السبت، 4 يناير 2014

كارثة كبرى ..

حينما تناقش أحد المتبعين من غير علمٍ أو هدى حول قضية نراها رأي العين لا مراء فيها ولا جدال مما يعيش فيه المسئولون من رغد عيش وترف ظهر عليهم ولحق بعوائلهم وأبنائهم -مما كان من أهم من انتُقد فيه من سبقهم- وتراه يقول لك مستمراً في الدفاع ومستميتاً في التبرير "هذا ليكون المسئول في راحةٍ من البال فتكون خدمته للناس في أفضل حال" ..حينها تُفكر جدياً في الانتحار لكن تتراجع عن القرار لأنه ليس من المفيد ولا هو بالرأي السديد أن تُخلي للظلم الساحة يفعل فيها ما يُريد ..!
وتتذكر كم تحدثنا سابقاً عن عدل عمر وكيف حكم الأرجاء وساد في عهده الإسلام الأنحاء فكانت الأمة في أفضل حال رغم أن زعيمها ثوبه بال ونومه شهد عليه رسول الفُرْس الراكب تحت شجرة وحيداً دون حرس أو مواكب فقال قولته الشهيرة ..حكمت ..فعدلت ..فأمنت ..فنمت يا عمر ..


فعلمنا يقيناً من تارخينا المشرف أنه ليس بالضرورة ولا هي من الأمور الثابتة المسطورة أن يكون الزعيم في رَغَد لينهض برعيته وبالبلد ..كما أن الزعيم وقت البلاء يكون كأقل المسلمين حالاً حتى تنقشع الغمة ويعم الخير على الأمة ..ففي غزوة الأحزاب حينما اشتكى أحد المسلمين لنبي الله الجوع وأنه قد ربط على بطنه حجر ..فكشف عن بطنه سيد البشر ليكشف عن حجرين بدلاً من حجر ..!
وفي عام الرمادة يا سادة ..لم يأكل أمير المؤمنين اللحم حتى اطمأن أنه لبقية المسلمين ..سهل ..

وفي النهاية لا أجد ما أقول خيراً من قول الله في هكذا مشهد ..
"كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"

حكومات ..!

في غزة لا يخفى على أحد ما تمر به الحكومة من أزمة مالية أو -ضائقة مالية كما تُحب الحكومة أن تُطلق عليها- وبما أننا في مركب واحد وخندق واحد في تحدي ما يُحاك من مؤامرات لاسقاط خيار المقاومة فمن حقنا كمواطنين وموظفين على وجه الخصوص أن نُلاقي احتراماً من حكومتنا ..وأخص في تدوينتي هذه مسألة الرواتب ..
أكتب هذه السطور في العشرين من نوفمبر ، في الوقت الذي لم نتلقى فيه -كموظفين- حتى الآن رواتب شهر أكتوبر الماضي ..لكن هذه ليست المشكلة فقضايا الأمة أكبر بكثير من مسألة طعام و غاز وحتى كهرباء ورواتب ..المشكلة هي الشعور بنوع من الاحترام من الحكومة بأن تُشعرنا وتُطلعنا على حقيقة الأمر وعلى موعد الرواتب المتوقع لديها .. أن نسمع منها خطاباً ليناً أو دعوة لأن نكون معها ونصطبر ونحتسب ذلك كله .. لا أن تُدير لنا ظهرها على قاعدة "هاي الموجود" ..هكذا ستُفهم ..!
أن نصل للعشرين من الشهر ونحن كما نقول -ما بنعرف راسنا من رجلينا- ولم يُعلن على أي من الوكالات الرسمية أي تفاصيل بخصوص مسألة كهذه ..أعتبره تقليل "مرفوض" من احترام الحكومة للموظف وللشعب ..

كونوا ربانيين ..


الأمة بحاجة إلى عالم رباني لا يعرف إلا الحق ولا يخشى في الله لومة لائم ، لا يرتكز على "فكر" بل على شرعة الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
علماء الأحزاب تُحركهم رياح الحزب أينما شاءت ..أما العالم الرباني فحتى لو رجحت كفة أحد الأحزاب الإسلامية لديه بأنها الأقرب للمنهج فسيكون داعماً لهم في الحق ومقوماً لهم لو حادوا ..لا أن تكون وظيفته "تأصيل" و"وتخريج" مواقف اتخذها الحزب حسب المصلحة لا الشرع ..


الإنسان والذكريات ..


نعيش في حياتنا أحداثاً كثيرة منها الحسن ومنها غير ذلك ..تتحول بمرور الوقت إلى ذكريات ..

الأمر الغريب هو أن الإنسان عنده حب استعذاب الماضي ، بل ربما يتذكر الأحداث الغابرة التي عانى خلالها الأمرين على أنها .."يااااه يا لها من أيام !" رغم أن لحظته قد تكون أجمل أو صالحة لصنع ذكريات أحلى..لكننا للأسف لا نُتقن الاستمتاع بيومنا ..

كثير من الأوقات التي ممن الممكن أن تكون جميلة -أو نصنع منها ذلك إن لم تكن- نُهدرها إما في اجترار ماضي أو خوف من قادم ..وهذه خسارة كبيرة لا ننتبه لها لأن ما يمضي من الوقت لا يمكن استرداده بأي حال من الأحوال .. 

الشعب والحكومة ..

الاحترام المتبادل بين الشعب وحكومته أمر راقٍ جداًَ نطمح للوصول إليه في دولنا العربية ..ربما حينها تتحقق نهضة شاملة حقيقية ..

بالأمس قرأت خبر عن أن هنالك جهوداً تبذلها حكومة غزة لحل أزمة الكهرباء التي باتت خانقة بشكل غير مسبوق ، وللمرة الأولى أشعر أن الحكومة بدأت تحترم الشعب حينما خرج الناطق الرسمي باسمها يتحدث بالأرقام عن حقيقة أزمة الكهرباء-بغض النظر عن مدى صحتها- ولكنها خطوة إيجابية ..


الشعب بالتأكيد ذو أغلبية متعلمة قادرة على التحليل والاستيعاب ، وبالتالي الحديث بالأرقام وإطلاعه على حقيقة الأوضاع يُريح ويُعطي مصداقية وثقة مطلوبة بين الشعب والحكومة ، وخير بكثير من أن يُترك الشعب للاجتهاد والتكهنات التي تضر أول ما تضر بالحكومات ولو طال الزمن ..ولنا في محيطنا خير دليل ..

الفرق بيننا وبينهم ..

الفرق بيننا وبين جيل الصحابة الكرام والجيل الذي تلاه ممن سادوا العالم وفتحوا البلدان وبنوا تاريخنا الذي نعتز به ..الذي نفشل مراراً وتكراراً في إرجاعه.. هو أنهم كانوا يناقشون الدعوة إلى الله أما نحن فنناقش التكفير ومن على ملة الإسلام ممن هو خارجها ..!
عبادة بن الصامت حينما ناقش رستم -قائد جيوش الفرس- لم يقل له نحن نكفركم ولهذا نقاتلكم ..بل قال قولته الخالدة: "نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله رب العباد ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة" ، فحمل رسالة ..حملها الأنبياء ..وهو فرد من المسلمين ..وبالتالي مُبَرر الأفعال الفردية وتصرفات خارجة عن منهاج الجماعة عذر غير مقبول من الفرد ومن الجماعة ..
وياليتها ملةً واحدة تقرر في الأمر ..بل كل جماعة تعتبر نفسها: -أهل السنة والجماعة- و -الطائفة المنصورة- و -الفرقة الناجية- وما سواها فهو باقي الثنتي وسبعين جماعة الخارجة المسلمين ..!
الأصل أن نركز في تحرير بلادنا من استعمارها العسكري والفكري بالتوازي مع الدعوة إلى الله ، والفرحة بكل نفس تنجو من النار أما أن نبحث عمن هو في النار من بين أظهرنا ممن هو خارجها فليس هذا هو الاتجاه الصحيح للبوصلة ..

غزة ..أغاثها الله ..


واحد بلدياتنا مدخن جديد ..بيقل لصاحبه: معاك سيجارة ..؟

صاحبه لم يُخفي دهشته ..هو انت بتدخن .؟!!

قاله يا رجال ..يعني غزة ..وقلة كيف ...!!



حينما تحتسي فنجاناً من القهوة في تسعين دقيقة ..فاعلم أن القهوة فاخرة ..والمباراة لبرشلونة ..

اربط وقاوم !


بيقلك ..اربط الجرح وقاوم ..

تمام ..

بس المشكلة -في بلادي- إنه كل ما تربط من ناحية ..بتنز من ناحية تانية ..!!

البرنامج ..


في مصر تم ايقاف برنامج "البرنامج" لباسم يوسف بعد حلقة واحدة من عودته الجديدة ..والسبب المعلن تعرضه لرموز الوطن وقيادات الجيش ..
الإعلام بقيادة CBC وغيرها صدع رؤسنا بأن الإخوان سرقوا ثورة 25 يناير التي قامت للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية ..وأن السيسي قام باسترداد هذه الثورة لإعادة مبادئها التي أضاعها الإخوان ..
فإذا كانت أولى مباديء هذه الثورة التي استردها السيسي هي الحرية ..وأولى الخطوات التي اتخذها في عزل مرسي كانت تكميم أفواه كل قناة تنطق أو تؤيد أو حتى تنحاز ولو قليلاً لحكم الإخوان ..واكتمل الأمر بإيقاف من شبع استهزاءً وسخرية بالرئيس مرسي ..فكيف يكون تحركه قائماً على استرداد الحرية ..؟!
ورغم أن باسم يوسف في حلقته الأخيرة لم يتوقف عن التعرض للرئيس المعزول ، بل أفرد له ولجماعته جانباً كبيراً منها، إلا أن ذلك لم يشفع له حين انتقد بشكل غير مباشر الفريق السيسي ..!
يحضرني توجه أحد أعضاء الكنيست لهيئة دولية ليشكو الرئيس أبو مازن لأنه قدم العزاء لذوي الشهيد محمد عاصي -منفذ عملية تل أبيب العام الماضي-..رغم أنه كان قد قدم ليهود واجب العزاء في أكثر من مناسبة ..!

فالأمر إذاً إما أن تكون خالصاً لنا وتكون حريتك هي انتقاد غيرنا فقط دون الاقتراب منا ..أو لا معنى للحرية نجده في معاجمنا ..!



صاحب الحق ..صاحب النفس الأطول


ما يميز أصحاب الحق أو المبدأ أنهم يتمتعون بالنفس الطويل فهم صامدون حتى إحقاق الحق ، تعميم المبدأ أو الهلاك دونهما ..أما من يحارب وجودهم فهو يُدفع إما بمصلحة أو بقوة أخرى تحمي توجهاته ..فإذا انتفت إحداهما انكشفت سوءته وانتهى سبب وجوده ..

أرض شوك ..


لا تطأ أرضاً شائكة لتتأكد منها أو تُجربها ..فقد يصعب عليك كثيراً العودة منها ..
وخيرٌ لك أن تجرب نفسك في طريق صالح -ولو بالسُمعة- من أن تسلك تلك الطريق لأن أقل مكسب ستخرج به إما شرف المحاولة في طريق حسن السمعة أو شرف الابتعاد عن شُبهة سوء ..!



أشعر بأن غزة على شفا مرحلة هي الأصعب واختبارات هي الأشد ..
الأزمات الحياتية اجتمعت مع بعضها هذه المرة ..كهرباء ..مياه ..غاز طهي ..مواد بناء ...الخ
أما الأصعب فهي الأزمات السياسية .. داخلية المرتقبة وخارجية لا نعرف ماذا تحمل لنا ..!
وبين انقسام المقسوم والهدف غزة ..يبقى الناس فيها في ترقب ينتظرون بصيص أمل أو خيط من نور يحمل ولو شيئاً بسيطاً من السكينة و الهدوء حتى لو كانت فقط استراحة مقاتل ..!

إلى متى هذا الفراق ..يا أقصى ..


الله يعلم كم أشتاق لصلاة فيك ..
اللهم لا تُمتنا قبل أن نصلي فيه فاتحين ..


حبة كلاج ..



أثناء تناولي واحدة من حبات حلوى الكلاج -الشهيرة في بلدي- من مصدر شهير في بلدي كذلك .. تفاجأت بوجود "سوسة" بين طبقاتها ..!
الأمر الذي دفعني للتساؤل: "هو الجماعة تبعين طحين خربان مسوس للبيع ..بعد ما يشتروه منا لمين بيبعوه بالزبط ..؟!" 

بكم تبيع الشاليه ..؟


لو كنت أملك "شاليه" على البحر وأردت بيعه ..
لبعته بألفان ..
ألف مقابل الشاليه ..
والأخرى مقابل لحظة الغروب ..


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More