في مصر تم ايقاف برنامج "البرنامج" لباسم يوسف بعد حلقة واحدة من عودته الجديدة ..والسبب المعلن تعرضه لرموز الوطن وقيادات الجيش ..
الإعلام بقيادة CBC وغيرها صدع رؤسنا بأن الإخوان سرقوا ثورة 25 يناير التي قامت للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية ..وأن السيسي قام باسترداد هذه الثورة لإعادة مبادئها التي أضاعها الإخوان ..
فإذا كانت أولى مباديء هذه الثورة التي استردها السيسي هي الحرية ..وأولى الخطوات التي اتخذها في عزل مرسي كانت تكميم أفواه كل قناة تنطق أو تؤيد أو حتى تنحاز ولو قليلاً لحكم الإخوان ..واكتمل الأمر بإيقاف من شبع استهزاءً وسخرية بالرئيس مرسي ..فكيف يكون تحركه قائماً على استرداد الحرية ..؟!
ورغم أن باسم يوسف في حلقته الأخيرة لم يتوقف عن التعرض للرئيس المعزول ، بل أفرد له ولجماعته جانباً كبيراً منها، إلا أن ذلك لم يشفع له حين انتقد بشكل غير مباشر الفريق السيسي ..!
يحضرني توجه أحد أعضاء الكنيست لهيئة دولية ليشكو الرئيس أبو مازن لأنه قدم العزاء لذوي الشهيد محمد عاصي -منفذ عملية تل أبيب العام الماضي-..رغم أنه كان قد قدم ليهود واجب العزاء في أكثر من مناسبة ..!
فالأمر إذاً إما أن تكون خالصاً لنا وتكون حريتك هي انتقاد غيرنا فقط دون الاقتراب منا ..أو لا معنى للحرية نجده في معاجمنا ..!
0 التعليقات:
إرسال تعليق