سأل أحد الإخوة اليوم ..متى ننتصر وتزول إسرائيل وننتهي من هذا الهم ..هذا السرطان الذي حوّل الحياة في العالم العربي بأسره لمعاناة لا تُطاق ولا تُحتمل ..
أجبته بأنني قبل قليل قرأت خبراً يحكي عن وضع في سوريا الشقيقة حيث تتناحر أحزاب المعارضة قبل أن توضع الكعكة على الطاولة ..وللأسف كلها "من اسمها" تنتسب للتيار الإسلامي فما بالنا مع التيارات الأخرى ..!
توقفت قليلاً ثم استطردت ..السعودية -كما هو معلومٌ بالضرورة عند الجميع- في فلك أمريكا وهي تدعم المعارضة في سوريا التي تُحارب النظام السوري -وتتحارب فيما بينها- والنظام السوري أعلن عداؤه لإسرائيل وهو من فلك إيران ويدعم حزب الله الذي قاتل إسرائيل 2006 وقبلها ..وهم شيعة يقاتلون السنة في العراق التي هي ضد أمريكا وفي نفس الوقت إيران دعمت حماس السنة التي تمتلك علاقات متينة مع قطر والتي بدورها تربطها بإسرائيل علاقات استراتيجية ..وهي كذلك -أي حماس- لها علاقات ترقى للفكرية -إخوان مسلمين- مع تركيا التي تربطها مصالح تجارية وحتى عسكرية عميقة جداً مع إسرائيل بغض النظر عن المواقف المعلنة ..
ورغم أن السعودية تدعم المعارضة السورية -التي الإخوان جزء منها- فهي تدعم السيسي الذي يحارب الإخوان ..
هنا توقفت بعد أن تاهت الدائرة ..وأكملت ..بأنني لم أعتزل الأخبار من فراغ لأنها قاتلة بالفعل لأن الشاعر لم يُخطيء حينما قال:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
هنا أكمل صديقي قائلاً: "أتدري ..أحياناً أفضل مشاهدة فيلم كوميدي على أن أتابع الأخبار" فأجبته ..حينما تُشاهد فيلماً قد يلحقك ذنب أو معصية ..لكن حينما تُتابع الأخبار فإنك تُضرب في عقيدتك ..!
0 التعليقات:
إرسال تعليق