ومن أخبار الرميكية القصة المشهورة التي قال فيها المعتمد لها: ولا يوم الطين ؟!
وخلاصة ما ذكره المقري وغيره في هذه القصة، أن الرميكية أطلت من قصرها فرأت القرويات في يوم مطير، يمشين في الوحل في طرق إشبيلية، وعلى رءوسهن الجرار، فاشتهت أن تتشبه بهن، فأمر المعتمد فسُحقت أنواع من الطيب في ساحة القصر ثم صُب عليها ماء الورد من غرابيل، وعُجنت بالأيدي حتى صارت كالطين، فمشت الرميكية وجواريها في هذا الوحل.
وقد غاضبت المعتمد يومًا فأقسمت أنها لم ترَ منه خيرًا قط! فقال: ولا يوم الطين؟!فاستحت واعتذرت.
أسُرت الرميكية مع زوجها، وقضت أيام المحنة في صحبته، ودُفنت في جواره، وتناقل المغاربة أخبار المعتمد وأخبارها عصورًا بعد وفاتهما، وكانت أخبارهما شائعة في المغرب حتى عصرالمقري مؤلف نفح الطيب المتوفى سنة ١٠٤١ هـ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق